برعاية السفارة الإيطالية أقام المركز الثقافي الإيطالي الاجتماع السنوي لمديري المعاهد الثقافية الإيطالية بقارة أفريقيا وبدول الشرق الأوسط والذي استمر من يوم11يونية ولمدة ثلاثة أيام تم التطرق فيهم إلي موضوعات توضح المشكلات التي يعمل في إطارها المعاهد الثقافية الإيطالية في منطقة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وعرض خلال المؤتمر كتاب نظريات الترميم ويحوي نظريات الترميم والتي يتم الاعتماد عليها ليس في إيطاليا فحسب بل في مراكز أخري في العالم مثل اليونسكو.
وفي إطار نتائج هذه القمة تم توقيع ثلاث اتفاقيات أخري بين جامعة بيروجا والجامعة الدولية للتعليم عن بعد وبين الهيئات الناظرة من الجانب المصري. وقد افتتح كلاوديو باتشيفيكو Claudio Pacifico السفير الإيطالي الاجتماع قائلا:تعتبر إيطاليا نفسها أول شريك حقيقي لمصر علي الصعيد العالمي ذلك لأنها تمثل نقطة إشارة ومرجعية لجزء من كل بالنسبة لمصر في كل مجالات التعاون وليس في بعضها فقط.
وفي هذا الإطار هناك دور أساسي لعبه التعاون الثقافي يرتكز جوهره علي سلسلة من المبادرات التي شرعت في تنظيمها مؤخرا السفارة الإيطالية من خلال المعهد الثقافي الإيطالية ومركز الآثار الإيطالي,ومن ثم فاجتماع كهذا يعد فرصة مهمة واختيار استراتيجي واتباع سياسة الاستثمارات الفعالة والشفافة فيما يتعلق باختيارات السياسة الثقافية التي يتعين علينا اتباعها وتفعيلها في الخارج.
وأضاف باتشيفيكوت:أنه من أروع الأمثلة علي الدبلوماسية الثقافية تبزغ بالتأكيد الترجمة العربية للكتاب الشهير لتشيزاري براندينظرية الترميمهو عمل لأكبر النقاد الإيطاليين والمؤرخين في الفن وهو مؤسس بل وأول مدير للمعهد المركزي للترميم,لذا فإن كتاب نظرية الترميم في نسخته باللغة العربية سيعود بالنفع علي النظريات المبتكرة والجديدة والتي صاغها هذا الباحث الإيطالي.
حول حفظ الآثار وترميمها في إطار ساحة أكثر اتساعا علي الدوام ليس في مصر فقط بل في كل العالم العربي بأسره خاصة,وأن بلدنا يذخر بأفضل المرممين في العالم لخلفيتهم الثقافية وكذلك لخبرتهم الفنية-الصناعية.
وقالت دوناتلا كافنساليDonatella Cavezzelli من المعهد المركزي للترميم في روما ISCR Roma:لقد بدأ هذا المشروع منذ حوالي عام,وقد اتخذنا قرار البدء بعد أن قمنا بدراسة ما يحتاجه زملاؤنا في الترميم والمجلس الأعلي للآثار,وهدفنا أن نبدأ مرحلة جديدة في تبادل المعلومات والخبرات سويا.
أضافت:أما مناسبة ترجمة هذا الكتاب فهي كانت تنظيم دورات للترميم نظمها المعهد المركزي للترميم والحفاظ علي الآثار بتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية,وقد شهد هذا المشروع الذي امتد لعام ونصف تدريب حوالي150 شخصا تلقوا تدريبات ما بين نظرية والعملية.
الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يتزامن مع احتفالات العيد القومي لإيطاليا (2يونية) وهو ضمن مشروعات إعلان2009 عاما للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا وهي المبادرة التي أطلقها رسميا وزيرا الخارجية الإيطالي والمصري وذلك أمام الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي بيرلوسكوني خلال القمة الثانية للحكومتين المصرية والإيطالية والتي عقدت بمدينة شرم الشيخ في12مايو الماضي.