المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ضيق الوقت الخاص بالانتخابات وفتح باب الترشيح أدي إلى تراجع الشباب والمستقلين لحساب الأحزاب وتصاعدت الخلافات السياسية والصراعات الحزبية، لتتوارى مطالب الثورة المصرية، والملاحظ خلال شهر نوفمبر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة أن الوسائل المملوكة للدولة-
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ضيق الوقت الخاص بالانتخابات وفتح باب الترشيح أدي إلى تراجع الشباب والمستقلين لحساب الأحزاب وتصاعدت الخلافات السياسية والصراعات الحزبية، لتتوارى مطالب الثورة المصرية، والملاحظ خلال شهر نوفمبر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة أن الوسائل المملوكة للدولة- الأهرام والأخبار وبرنامج مباشر من مصر- حرصت على إتاحة مساحة محايدة أو إيجابية للتيارات الإسلامية، وعلى جانب آخر، كانت صحيفة الوفد تعمل طوال الشهر وكأنها وسيلة أخرى مملوكة للدولة، لكن مع فارق وهو أن الصحيفة تبنت بقوة موقف الحزب في الخلاف الذي وصل لدرجة العداء مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة. وبالتالي لعبت الوفد أولا دورا في الدفاع الشديد عن المجلس العسكري، وثانيا دورا في زيادة الاستقطاب بين التيارات الإسلامية وباقي القوى السياسية، التي يراها البعض “مفتعلة”.
جاء ذلك فى تقريرالمنظمة الخامس الذى صدر اليوم لرصد التغطية الإعلامية للساحة السياسية والانتخابات خلال شهر نوفمبر لعام 2011، والذي يتناول بالرصد والتحليل الكمي والكيفي لعينة من وسائل الإعلام المصرية هي صحف الأهرام والأخبار والمصري اليوم والشروق والوفد. بالإضافة إلى مواقع اليوم السابع ومصراوي وبوابة الأهرام والبديل، وبعض البرامج الحوارية هي بلدنا بالمصري والعاشرة مساءاً.
عمدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على رصد التغطية الإعلامية للانتخابات والساحة السياسية كجزء هام من الساحة الإعلامية المصرية والتي تسهم بدورها في صناعة التوجه والوعي العام في مرحلة حاسمة وفارقة من التاريخ المصري. ونظرا لأهمية المرحلة الانتقالية التي سيتم خلالها وضع عدد من أسس الدولة المصرية الجديدة أو ما يمكن اعتباره “إعلان الجمهورية الثانية” كان من المهم البدء في رصد تناول الإعلام للساحة السياسية ومدى تأثره بمواقف قوى سياسية دون غيرها أو تأثره بسلطات الدولة سواء المجلس العسكري الحاكم أو الحكومة، قبل الانتخابات الأهم في تاريخ مصر الحديث والمقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. ومن المقرر أن تستمر المنظمة في رصد الإعلام وتحليل دوره خلال الانتخابات بكل مراحلها.
تناول التقرير نتائج الرصد خلال شهر نوفمبر، حيث أن الصحف محل الرصد حرصت على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في أغلبها محايدة دون توصيفات أو مواقف مباشرة، كما حرصت المواقع أيضا على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في ٩٣% منها محايدة، وهو تقريبا نفس الأمر في البرامج الحوارية محل الرصد.