تقاليع ليلة العمر فكرة جديدة لجأ إليها الشباب فبدأت الأفكار بسيطة وغير مكلفة كفكرةالأوتجراف الكبيرالذي يصنعه العروسان ليكتب المعازيم كل واحد كلمة تظل معهما كذكري,أو عرض مجموعة من اللقطات أو المواقف التي تعرضا لها أثناء الخطوبة,وفكرة البوابة الورقية الكبيرة التي توضع علي باب القاعة ليخترقها العروسان إيذانا بدخولهما حياة جديدة وغير ذلك كثير من الأفكار والتقاليع,تبدأ من كارت الدعوة والبونبونيرة,وحتي مراسم الزفاف.
وقد شاهدت في عرس إحدي صديقاتي والذي صمم علي الطريقة الرومانية بداية من بطاقة الدعوة,وكانت علي شكل ورق قديم ملفوف كأنه رسالة ملكية داخل علبة معدنية مختوم عليها بختم ذهبي.والقاعة مزينة بزهور طويلة وستائر كثيرة متداخلة والوصيفات أربعة بنات صغيرات يلبسن فساتين ذهبية ذات تصميم روماني وتمسك كل واحدة وعاء ذهبيا به زهور وشموع معطرة ثم وضعها بجوار العروسين في الكوشة بعد الزفة التي كانت عبارة عن مارشات كلاسيكية لها طابع عسكري والفستان كان قطعتين مشغول ببعض الرسومات الرومانية وحتيمكياجالعروسة يشعرك كأنك أمام جميلة رومانية وبالطبع هناك الكثير من الأفكار المبتكرة لهذه المناسبة يقول محمد صيدلي عند زواجي كنت أحلم بفرح جديد يتناسب مع مهنتي خاصة بعد أن حضرت فرح أحد أصدقاء والدي تاجر السيارات الذي صمم فرح ابنه ليناسب مهنته والدعوة كانت عبارة عن علبة خشب مطبوع عليها أسماء العروسين وميعاد الفرح وديكور القاعة عبارة عن إطارات من الكاوتش الكبير وتصميم القاعة عبارة عن سيارة كبيرة المقاعد بها تشبه مقاعد السيارات فذهبت إلي أحد مصممي الأفراح وطلبت فكرة تناسب مهنتي أنا وعروسي فكانت الدعوة عبارة عن أنبوبة محاليل وداخلها كارت الدعوة والكوشة عبارة عن فازات كبيرة علي شكل أنابيب تخرج منها الورود.
وتستكمل مني فنانة تشكيلية كنت أحلم بعمل فرحي في باخرة داخل النيل ولكن خطيبي لم يرحب بالفكرة فحاولت تنفيذها داخل قاعة الفندق فكانت الكوشة عبارة عن صدفة كبيرة وأسفل الكوشة حوض سمك كبير به أسماك حقيقية وكانت القاعة مزينة بأحجار وطحالب بحرية ويتدلي من السقف أسماك زينة ومفارش الترابيزات لونها أزرق وفي منتصف كل ترابيزة كوب كبير علي هيئة فازة بها سمكة ذهبية وكانت جدران القاعة من الورق اللبني المموج كأنك في قاع البحر حتي السجاد والبونبونيرة عبارة عن صدفة بها الشيكولاتة ودعوة الفرح وكانت الزفة إسكندراني والوصيفات كأنهن حوريات البحر شعورهن طويلة تلبسن فساتين بيضاء لها فيونكة كبيرة وكان فستاني ضيقا علي هيئة ذيل سمكة وعند دخول القاعة سمعنا أصوات أمواج البحر.
يقول تامر مرشد سياحي لإعجابي بالحضارة الفرعونية تم تصميم ليلة عرسي علي الطريقة الفرعونية فكانت فرقة الموسيقي ترتدي ملابسا فرعونية والزفة فرعونية وكانت البونبونيرة علي شكل جعران لأنه رمز الحظ وجلب الخير عند الفراعنة وتضيف مي خطيبته كان الجديد هو دخولي إلي القاعة محمولة داخل هرم كبير يحملني أعضاء الفرقة وتامر ينتظرني بالداخل ويفتح لي باب الهرم وسط دخان كثيف.
ويقول هاني صاحب أحد الاستديوهات جاء عروسان يطلبان التقاط صورة للعروسة كأنها جالسة في حديقة أشجار ورقها من الذهب وعريسها ينادي عليها وأن تكون الصورة بحجم كبير يصلح كخلفية للكوشة ولما ذهبت إلي الفرح كان فرحا أرستقراطيا جدا فالعروسة جالسة علي كرسي من ريش النعام وبجوارها قطتها البيضاء والقاعة عبارة عن عملات معدنية غير حقيقية مدلاة من السقف والأرضية مرسوم عليها عملات ورقية وممر من الباب حتي القاعة كله أشجار أوراقها ملونة وكانت الوصيفات يمسكن بسلال مملؤة بالنقود الورقية الحقيقية مطبوع عليها أسماء العروسين ويلقينها علي المعازيم ولاشك أن هناك المزيد من الأفكار والتقاليع لكن تبقي التكاليف هي التي تقف في طريق الإبداع والتفرد.