الموضة.. هي التي تم بأسمها اختراق كل التقاليد, بعض الشباب الآن يرتدون ملابس شبه ممزقة لأجل أن يصنفوا في خانة أصحاب الذوق الرفيع, ومنهم من وضع تسريحة تثير استهجان البعض واستحسان البعض الآخر.
ويوميا تظهر تقليعة جديدة في العالم الشباب, فهناك الشباب الذين يرتدون بنطلونات تظهر ملابسهم الداخلية البوكسرز, وهناك أشكال غريبة أخري من الزي, وهو ما نحاول رصده في هذا التحقيق.
تقول يوستينا داود, إحدي الشابات, إنها تتبع الموضة في بعض الأشياء التي تليق ولكن إذا اتبعنا الموضة بكل أساليبها سنخرج عراة في الشارع, أما عن الشباب فلا أفضل الشاب اذي يشبه النساء في ملابسه الضيقة وشعره الطويل وارتداء ما يسمي بالحظاظة التي تشبه الأسورة هي أسورة من الجلد أو الخيوط.
بينما يري بلال حسن أن الواحد يقبل علي تلك الملابس التي تسمي بالغريبة من وجهة نظر الآخرين ولكن ملابس الشخص هي حرية شخصية وليس من حق أحد أن ينتقده في ملابسه لأن بفعله هذا لا يضر أحد, فهذا مظهره الخاص وهو الوحيد المسئول عنه.
وهذا ما اتفقت عليه ماري عطية فتقول: من حق الشباب أن يجربون كل شيء ولابد أن نترك كل شاب يلبس ما يريد ويجرب كل جديد ليكتشف هل ذلك يليق به أم لا.
وخالفهم في الرأي مارك طلعت ويري أن ملابس الشباب هي عنوان شخصيتهم وعن طريقها يمكن أن تتعرف علي الشاب دون أن تتعامل معه لذلك يجب أن لا يفرط الشاب في ملابسه المستفزة وهذا ليس معناه أن يعيش في عصر السبعينيات ولكنه لابد أن يختار المناسب له دائما.
وتقول مونيكا مجدي: الشاب الذي يطيل شعره لدرجة تجعل كونه ولد أم بنتأمر محير للآخرين فهو يخرج عن الطبيعة والصورة التي تميز الشاب عن الفتاة.
وبالنسبة لمايكل نبيل فإنه يري أن الاتزان جيد في كل شيء فالشاب المثالي هو الذي يقدر أن يكون متزن بحيث لا يجعل للآخرين فرصة لانتقاده في أي شيء منها ملابسه التي هي أول شيء يلاحظه الآخرين في الفرد.
بينما يري أحمد نور أن الشاب الذي يقبل علي مثل هذه الملابس يجدها سبيل ليلفت أنظار الجنس الآخر إليه وهذا يظهر بقوة بين شباب الجامعات.
من جانبه يري د نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع. هذه الظاهرة خطيرة وأصبحت تسيطر علي تفكير الشباب فكثير منهم تشبهوا بالنساء في ملابسهم ذات الألوان الغريبة والأشكال المطرزة, فالشباب الآن مثل الأسفنجة التي تمتص كل ما يصادفها من سلوكيات حتي ولو كانت مرفوضة في مجتمعنا.
ويوضح د. غريب مراد أستاذ علم النفس أن الشاب الذي يبحث عن الملابس الغريبة وآخر صيحات الموضة هو شاب يملك وقت فراغ, ويحاول أن ينشغل بذلك كما أن هذا الشاب مريض بحب الظهور بين الآخرين بأي طريقة حتي ولو كانت مرفوضة.