نظم مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ندوة بعنوان الحوار بين الأديان.
قالت فاطينا عبد ربه ناشطة حقوقية إنني مواطنة أمريكية أعيش في ولاية ميتشجن,والتي بها جالية مسلمة كبيرة ومساجد كثيرة في أنحاء الولاية,ودعيت إلي هذه الندوة عن طريق السفارة الأمريكية لأعبر عن رأيي كمسلمة تعيش في دولة غربية…وقالت:
حادثة 11سبتمبر كانت بمثابة نقطة فاصلة في التعاملات بين الأفراد داخل المجتمع الأمريكي,فقبل هذه الكارثة كانت الحياة تسير بشكل طبيعي,والعلاقة بين كل أفراد المجتمع يحكمها المساواة والتعايش الكامل بين كل المواطنين علي اختلاف هويتهم ولكن بعد11سبتمبر تعرض المسلمون لمحنة قاسية فانعزلنا وعشنا داخل أنفسنا وانفصلنا عن المجتمع الأكبر,ووجدنا أنفسنا نتعرض لهجوم والاتهام بالإرهاب.
ثم تحدث شارل المصري مدير تحرير جريدةالمصري اليوم عن الحوار بين الأديان قائلا:إن الحوار يتم بين معتنقي الأديان فليس هناك حوار بين الأديان نفسها لذلك ربما كان من الأفضل الكلام بالأحري عن الحوار بين قادة الأديان.
وأكد شارل علي نشر ثقافة قبول الآخرين والمختلفين عنا في الشكل والجنس واللون والدين وأن التفاعل مع الآخر هو ضرورة حضارية من أجل رفاهية وإعلاء الإنسان وتبادل المعارف ودرء المخاطر ونشر المحبة والسلام.
وعن الخطاب المشترك والذي هو أحد سمات الحوار بين الأديان تحدث عماد سيد أحمد مدير قسم الشئون العربية بـفالمصري اليومقائلا:إن الخطاب المشترك وحده يمكن أن ييسر للطرفين سبل التفاهم والتعايش وأن يتم الدفاع عن النفس بطريقة هادئة في ظل موجة الغضب والاتهامات التي كانت تحاصرنا والتي ترجمها البعض كموجة عامة لاضطهاد المسلمين في أمريكا والغرب عموما رغم أنها حوادث فردية لم تأخذ شكل تيار معاد للإسلام ولكن سرعان ما تجاوزت المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية الأزمة ونشطت من جديد حفاظا علي حقوق مواطنيها,وبدأ المسلمون الأمريكيون حوارا مع أنفسهم وأعلنوا عن تكوين منظمات إسلامية أمريكية جديدة لا تعتمد علي جهود دولهم الأم فقط في فهم الإسلام بل بدأوا يفسرون الإسلام تفسيرا جديدا لفكرة الجهاد في الإسلام بأنه جهاد العلم والتكنولوجيا وليس شيئا آخر,كما قاموا بإنشاء معاهد دينية خاصة لهم لا تقتصر علي المعاهد الدينية في بلادهم الأصلية.
وأضاف أن الحوارات التي عقدت في الفاتيكان بعد 11سبتمبر شهدت اجماعا علي احترام الديانات وحرية الاعتقاد وتعزيز التعايش بين البشر وأتخذت شعاراحترام الجميع للجميع.