الهرم المدرج في سقارة الذي شيد بين عامي 2737- 2717 قبل الميلاد في عهد الملك زوسر بحالة خطرة ويثير مخاوف العاملين والمسئولين عن الآثار في مصر, بحسب ما أكد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار محمد عبد المقصود, قائلا إن المجلس يعمل بجهد حقيقي لاستكمال ترميم الهرم المدرج خصوصا بعدما تساقطت بضعة أحجار في المباني الداخلية للهرم, وأن هذا التساقط ينذر بخطر حقيقي يتهدد الهرم الذي يعتبر أقدم هرم في التاريخ الإنساني ومقدمة لبناء وتطوير شكل الأهرامات في الدولة القديمة التي مهدت لظهور هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع.
وأرجع عبد المقصود خطورة الوضع إلي توقف شركة الترميم عن استكمال أعمالها بسبب عجز المجلس عن دفع الأموال اللازمة لاستكمال المشروع, وأن العمل سيبدأ بجدية لإنقاذ الهرم بعد تحديد موازنة جديدة من قبل مجلس الوزراء التي قدمت دعما بقيمة 350 مليون جنيه سيتم استخدامه بترميم الهرم ودفع رواتب العاملين.
وأكد علي أنه سيتم وقف أعمال الترميم بصفة عامة وسيتم التركيز علي ترميم الآثار التي تعاني من وضع حرج, وذلك بفضل المعونة المقدمة من الدولة والتي يجب سدادها فور عودة السياحة إلي مصر التي تشكل المصدر الأساسي لموازنة المجلس الأعلي للآثار حيث تخصص جزءا كبيرا منها لترميم الآثار.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار قد شكل لجنة فنية موسعة لمعاينة هرم زوسر المدرج في سقارة وذلك بعد شيوع أنباء عن تعرض الهرم من الداخل لبعض الانهيارات بسبب توقف العتماد المالي الذي يصرف للشركة المنفذة للمشروع, وذلك بعدما وصلت عملية الترميم إلي مرحلة دقيقة من خلال استخدام دعائم هوائية ودعائم سقف غرفة الهرم من الداخل.
وبعد معاينة الهرم قررت اللجنة المشكلة من أساتذة في الجامعات المصرية ومسئولين عن منطقة آثار سقارة وبحضور استشاري المشروع حسن فهمي, البدء فورا في استكمال أعمال الترميم, فتم صرف مستحقات الشركة فورا وعلي دفعات, قيمة الأولي منها ثلاثة ملايين جنيه يلتزم قطاع التمويل بتدبيرها فورا وفق أولوية قصوي دون أي تأخير, بالإضافة إلي إعادة جدولة مستحقات الشركة.