كشف وزير السياحة زهير جرانة أن حركة السياحة والدخل الناتج عنها خلال عام 2009 علي مستوي العالم-باستثناء أفريقيا-قد سجلت نتائج منخفضة عن توقعات منظمة السياحة العالمية ,ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع حتي الربعين الأوليين من عالم .2010
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها وزير السياحة في الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في جلستها الثامنة عشرة بكازاخستان والتي تضمنت جدول أعمال اجتماعاتها انتخاب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلي جانب إقرار مسودةخارطة الطريقلمواجهة الأزمة الاقتصادية والتي أعدتها لجنة الأزمات برئاسة وزير السياحة بمنظمة السياحة العالمية,الاستعدادات المتعلقة بموضوع أنفلونزا الخنازير والتعاون المهني بين مختلف الجهات.
استهل جرانة كلمته بالإشارة إلي أن صناعة السياحة علي مستوي العالم تواجه في العام الحالي العديد من أشكال التحديات سواء الأزمة الاقتصادية العالمية وعدم الاستقرار في اقتصاديات البنوك أو التخوف من حدوث جائحة بمرض أنفلونزا الخنازير.
أوضح الوزير أن صناعة السياحة اعتادت أن تكون الصناعة الرائدة في تجاوز الأزمات ,ولكن بالرغم من ذلك فإن هذه الصناعة تأثرت بشكل واضح وكبير إثر التحديات الأخيرة التي تواجهها وهو ما تؤكد الإحصائيات لعام 2009,مؤكدا أنه بالرغم من ذلك,إلا أن الجانب المضيء يتمثل في تضافر كافة الجهود علي مستوي العالم بأسره لمواجهة هذه التحديات وأعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه منظمة السياحة العالمية لتوحيد أصوات الدول الأعضاء مع القطاع الخاص والأكاديميين وإمدادهم بكافة الخلفيات والمعلومات التي تمكنهم من الوصول إلي أنسب وأفضل الطرق لمجابهة الأزمات.
واستطرد وزير السياحة,مؤكدا علي أن منظمة السياحة العالمية حثت الحكومات المختلفة لوضع صناعة السياحة علي قائمة أولوياتها وذلك نظرا لأهمية هذه الصناعة والتي تعكسها قدرتها علي خلق فرص عمل جديدة ورفع مستوي المعيشة ودفع الاقتصاد للتعافي من الأزمات.
أضاف جرانة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات المتزنة والحاسمة من خلال المنظمة التي ساعدت صناع القرار في كافة أنحاء العالم للعمل علي مواجهة الأزمة الاقتصادية,بجانب وضع سياسات لتنمية الموارد البشرية بما يؤدي إلي تقليص الآثار السلبية للأزمات,وهو ما أدي بدوره إلي تمكين العديد من العاملين بالقطاع السياحي من الحفاظ علي وظائفهم ومساعدة العديد من منظمي الرحلات والشركات السياحية وشركات الطيران من الاستمرار في العمل.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد علي ضرورة أستمرار منظمة السياحة العالمية في أداء مهمتها بعزيمة وحماس,وأنه يجب التأكيد علي أهمية وضع صناعة السياحة علي أولويات أجندات الحكومات ليس في وقت الأزمات وحسب,ولكن بصفة مستديمة,كما ناشد جرانة وسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بدورها في إبراز أهمية هذه الصناعة ووجوب جعلها الصناعة الأولي في محور اهتمامات الحكومات وصناع القرار.
======
السياحة المصرية بدأت في التعافي
نبه زهير جرانه إلي أن السياحة المصرية بدأت في التعافي من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية والتي تأثرت بها العام الماضي وأدت إلي تراجع أعداد السياح والإيرادات,وقال وزير السياحة إن مصر نجحت في تقليل الآثار السلبية بعدما انخفض معدل السائحين القادمين لمصر في الفترة من يناير إلي سبتمبر الماضي,بنسبة 5.5 في المائة فقط وسط توقعات كانت تشير جميعها إلي التراجع بنسبة 25 في المائة وهو ما يدل علي قوة تلك الصناعة.
أضاف أن التراجع بلغ في شهر يناير الماضي 13 في المائة للسياح و4.6 في المائة للإيرادات ,الأمر الذي كان مزعجا بصورة كبيرة نظرا لتزايد التحديات التي واجهتها السياحة,بالإضافة إلي الأزمة المالية.وأكد جرانة أن قطاع السياحة ملتزم بتحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك والذي يفرض أن تحقق السياحة 14 مليون سائح في عام 2011,وفي الليالي السياحية 140 مليون ليلة سياحية و240 ألف غرفة,فضلا عن توفير 200 ألف فرصة عمل من جراء هذه الصناعة,وهو الأمر الذي يجعل الوزارة تبذل المزيد من الجهد في العام القادم من أجل تعويض الخسائر التي شهدها القطاع العام الحالي.
وأوضح أن العام الماضي شهد وصول 12.8 مليون سائح وتحقيق 129 مليون ليلة سياحية وعائد يصل إلي 11 مليار دولار ومليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة,وهو ما يعد نجاحا للقطاع يجب الاستمرار فيه من خلال رفع مستوي الجودة وزيادة التدريب للعاملين في القطاع .
من جانبه قال محافظ جنوب سيناء هاني متولي,إن المحافظة لها الأهمية القصوي نظرا لإمكانياتها الكبيرة الطبيعية والتي تساعد علي إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية والصناعية,وأكد أن صناعة السياحة من أهم الصناعات في المحافظة وخاصة في مدينة شرم الشيخ التي تعد من أهم المقاصد السياحية ذات الطبيعة الخاصة علي مستوي العالم والتي تشهد المزيد من الإقبال من السياحة العالمية.
وأضاف أن إجمالي عدد الفنادق في المدينة هو 175 فندقا بطاقة إجمالية حوالي 50 ألف غرفة,بالإضافة إلي 30 ألف غرفة تحت الإنشاء ,مشيرا إلي أن كمية المياة التي تحتاجها المدينة تصل إلي 172 ألف متر مكعب يوميا,وأشار إلي أن محطة المياة الخاصة بشركة مياة جنوب سيناء والتي تم افتتاح توسعاتها اليوم لتصل إلي 17 ألف متر مكعب يوميا تساعد علي إقامة النهضة السياحية التي نسعي إليها باعتبار أن المياه من أهم العناصر التي يجب توافرها للسياح.