مع مرور37عاما علي نياحة قداسة البابا كيرلس السادس(9مارس منذ عام1971)أذكر ما قاله نيافة أسقف التعليم الحبر الجليل الأنبا شنودة مخاطبا الآلاف من رجال الإكليروس والشعب في الاجتماع الأسبوعي لنيافته وقتئذ بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية(حاليا قداسة البابا شنودة المعظم أطال الرب حياته)((في الواقع لم أحضر هذا اليوم لألقي عليكم عظة إنما لأعزيكم في نياحة أبينا الطوباوي المكرم الأنبا كيرلس السادس..فليس هينا أن تودع الكنيسة شخصا كبيرا من هذا النوع في صمت وهدوء.والبابا في الكنيسة هو أكبر شخصية,فالكنيسة تذكره في صلواتها,في رفع بخور عشية باكر والقداس والألحان الكنيسة والتسابيح,بل حتي أثناء تقديس الأسرار الإلهية عند تقديم الحمل….)).
كما أذكر احتفال قداسته التكريمي المشكور يوم أن قام غبطته بنقل الجثمان الطاهر من موضع الكاتدرائية بالأنبا رويس بالقاهرة إلي مقبرته المتميزة بدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط كوصية البابا كيرلس بخط يده الكريمة وخاتمه,وهذا النقل هو أحد بنودها الذي شدد البابا كيرلس علي تنفيذها ككل.
أما الآن فيطيب لي أن أتأمل معكم أعزائي في مقولة لقداسة البابا كيرلس أصبحت منتشرة حاليا في كثيرة من صور قداسته الشخصية,ولما بالفعل من تأثير مشجع لنا في معترك الحياة الحاضرة,التي مصاعبها تتزايد يوما بعد يوم ونصها هو:(كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر في الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر),سواء كانت المعاناة من جهة صعوبة المرض,أو ضيق العيش,أو المنغصات المتنوعة,أو انتقال أحد الأحباء,أو….أو…إلخ,وأعتقد يقينيا أن المقابل لهذا الشعار هو الشعار البابوي الآخر المماثل له في المعني وفي كلمتين فقط لا غير وهما:
(ربنا موجود)الذي رفعه قداسة البابا شنودة الثالث,,عزاء للمتألمين ومساندة أبوية لصغيري القلوب,وأيضا تثبيتا للقائمين في مسيرتهم الروحية..