احتفلت كنيسة العذراء بأرض الجولف يوم الأحد الماضي بتخريج الدفعة الثالثة لمركز العائلة المقدسة الأرثوذكسي للمشورة والذي تم افتتاحه عام 2004وكان من أهم أهدافه إعداد كوادر تقدم المشورة المسيحية لأي إنسان في أزمة,إلي جانب قيام الخريجين بعمل دورات متخصصة لكل فئة عمرية من أطفال ومراهقين ومخطوبين ومتزوجين ومسنين وذلك للنهوض بالثقافة النفسية والتربوية والأسرية لهذه الفئات المختلفة والمساهمة في تنمية مهاراتهم من أجل بناء شخصية سوية قادرة علي تكوين أسرة مسيحية سليمة.
بدأ الحفل بكلمة د.نبيل نصري مدير المركز الذي أعرب عن فرحته بتخريج خدام مستنيرين ذوي روحانيات عالية ونفسية متزنة للاستفادة بهم في مجال الخدمة لأن الحياة أصبحت أكثر تعقيدا ولن يستوي فيها من يعرف بمن لا يعرف.
مشيرا إلي أن كل الناجحين تم إرسال أسمائهم إلي معهد الدراسات القبطية لدراسة السنة الثالثة والحصول علي دبلومة في الإرشادالأسري تؤهلهم لعمل دراسات عليا في هذا المجال.
وقدمت إحدي الخريجات كلمة بالنيابة عن الدفعة التي يتم الاحتفال بها قائلة إن لمركز المشورة فوائد كثيرة نستطيع أن نلمسها جميعا منها تعميق نظرة الإنسان للأمور,زيادة مهارات التواصل مع الناس والإحساس بهم والتعاطف معهم,هذا إلي جانب فهم الإنسان لنفسه وبالتالي التصالح معها ومع الله والآخرين.
واختتم الحفل القس يوحنا ثابت كاهن الكنيسة الذي أشار إلي أن علم المشورة بدأ في الخارج كعلم مدني إلي أن اتخذته الكنيسة وأعطته الروح الكتابية ومن هنا نشأت المشورة المسيحية الأرثوذكسية التي تحتاج إلي مشيرين يتمتعون بصفات السيد المسيح من تواضع وحب باذل,وتقبل للآخر بكل ما فيه من صفات والتعاطف معه وبذلك تستطيع المسيحية أن تمد المشير بفضائل نافعة جدا لخدمته.