نشبت خلافات حادة بين الدول الغنية والفقيرة, بسبب الاقتراح الذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في مؤتمر المناخ المنعقد في بالي مؤخرا والخاص بخفض التعريفة الجمركية المفروضة علي سلع ومنتجات إنتاج التكنولوجيا النظيفة مثل دورات الرياح والألواح الشمسية حيث أعربت باكستان والبرازيل عن تحفظها علي هذا الاقتراح, واعتبرت الهدف الحقيقي منه تعزيز قيمة الصادرات في الدول الصناعية الكبري وحماية التجارة الوطنية فيها وأوضحت البرازيل التي تعتبر أكبر منتج للوقود الحيوي من قصب السكر أن الاقتراح لم يتضمن الوقود الحيوي ولا تكنولوجيا إنتاجه, بينما أشارت باكستان إلي أن غالبية الدول النامية لاتملك رأس المال أو طرق صنع أية سلع صديقة للبيئة يمكنها المنافسة.
وأجمعت دول عديدة علي ضرورة الاتجاه إلي إطلاق مفاوضات لإبرام اتفاق عالمي أوسع نطاقا لمكافحة التغير المناخي,ليحل محل بروتوكولكيوتوالذي يلزم 36 دولة صناعية كبري بضرورة تخفيض الانبعاثات الضارة بين عامي 2012,2008, خاصة بعد أن أكد العلماء أنها ستؤدي إلي إحداث مزيد من موجات الجفاف والفيضانات والحرارة وارتفاع مناسيب البحار, كما اتهمت الدول الفقيرة الدول الصناعية الكبروي خاصة اليابان وأوربا والولايات المتحدة وبعض الدول الأخري بأنها المتسببة في الانبعاثات والأدخنة الضارة التي مازالت تعاني الدول الفقيرة منها,وعلي هذه الدول بذل المزيد من الجهود لخفض تلك الانبعاثات المدمرة ومحاربة عوامل التغير المناخي لتجنب الآثار السلبية الخطيرة المترتبة عليه.