أعلن وزير الدولة للآثار الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري الكبير بخير وأن الاقتحام الذي تعرض له أثناء المظاهرات أسفر عن تحطم حوالي 13 فاترينة, وبعثرة القطع الأثرية التي بها, والتي تبلغ حوالي 70 قطعة معظمها تماثيل أو شابتي صغيرة يبدو أنها لم تكن مغرية بالنسبة للصوص, فألقوا بها علي الأرض, مما أدي إلي تحطم عدد منها وسوف تخضع للترميم.
وأفاد حواس أن كافة محتويات المتحف المصري الآن آمنة ومنها آثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون, وذلك عقب جولة ثانية قام بها حواس للمتحف.
ومن جهة ثانية لازالت غرفة العمليات التي شكلها حواس تتلقي البلاغات تباعا في المناطق والمتاحف الأثرية علي مستوي مصر, ومن جانبه قال الدكتور صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إن مناطق مصر الأثرية آمنة إلي حد كبير وأن المناطق الأكثر أهمية والتي يخشي من نهبها تخضع الآن لسيطرة الجيش المصري, إضافة إلي الحماية التي يقوم بها عدد من الأثريين والأهالي الشرفاء.
ونوه عبد العزيز إلي أن أكثر المناطق التي تعرضت للضرر هي مخزن القنطره شرق حيث قام اللصوص تحت وابل من النيران بكسر أقفال المخزن واستولي علي 6 صناديق محملة بالآثار, وبعد فترة تم استعادة السيطرة علي الوضع وعمل أقفال جديدة.
وأضاف أن منطقة الكرنك في الأقصر تعرضت لإطلاق نار من بعض الخارجين في محاولة لزعزعة الأمن والقيام بأعمال سلب, ولكن القوات المسلحة سيطرت علي الموقف, لكن تعرض الحديد والأسمنت الخاص بالمقاول الذي ينفذ مشروع طريق الكباش للسرقة, كما تعرض رأس أحد الكباش الأثرية للكسر ومن المتوقع ترميمه قريبا.
وعن منطقة آثار سقارة
شهدت منطقة سقارة مظاهرات لبعض المسجلين خطر يطالبون بحقهم في الآثار علي حد تعبيرهم, كما تعرضت أقفال بعض المقابر الأثرية في منطقة سقارة لمحاولات نهب وتخريب للآثار, ولكن بعدما سيطر الجيش علي الوضع, ولا سيما تعرض الحجرة الخارجية لمتحف رشيد لحريق محدود ولم تمتد للمتحف.
وامتدت محاولات النهب والسلب إلي استراحة كلية الأثار في جامعة القاهرة, حيث قاموا بمهاجمتها ولم يجدوا فيها شيئا يذكر فتوجهوا إلي المخزن المتحفي الملحق بها, ولم يجدوا به آثارا لأنها كانت قد نقلت منذ فترة وجيزة إلي مخازن متحف الحضارة والمتحف المصري الكبير, كما تعرضت البازارات الحديثة الملحقة بالعديد من المناطق الأثرية والمتاحف للنهب والسلب بما في ذلك المنتجات الأثرية التي سرقها اللصوص معتقدين أنها اثار.
وقال عبد العزيز إن اللصوص اقتحموا هرم الشواف في منطقة سقارة وقاموا بسرق إحدي اللوحات الأثرية المهمة, كما قاموا باقتحام متحف بورسعيد وثم سلب 10 صناديق محملة بالآثار, إضافة إلي الآثار المستخرجة عن طريق العديد من البعثات الأجنبية العاملة في مصر.
ولم تقتصر حالة الفوضي والنهب علي هذه الأماكن فقط لكنها امتدت إلي الآثار الإسلامية, حيث تم نهب محتويات سبيل محمد علي الكبير في طنطا, وأشار عبد العزيز إلي نزع اللصوص في الإسكندرية باب كوم الناقورة التي توجد في تل أثري, وأكد الأثري فرج فضة أن المواقع الأثرية الإسلامية تخضع لحماية المفتشين والخفراء والمواطنين الشرفاء.
وأكد فضة أن المعلومات التي وردت لغرفة العمليات أكدت أن الآثار والمتاحف آمنة في أسوان.. وقد سارع الأهالي والأثريون بحمايتها.