في كل عمل سينمائي يخرجه الفنان العالمي يوسف شاهين لابد وأن نتوقع ظهور موهبة شابة جديدة يقدمها للحقل الفني في جميع المجالات من إخراج, تمثيل, إضاءة, ديكور وبطبيعة الحال فإنه لابد وأن يعطي الفرصة لجيل جديد من المصورين, ليحمل الراية خلال السنوات المقبلة.
وفي فيلمه الأخير هي فوضي؟ قدم يوسف شاهين مصورا جديدا هو تامر جوزيف الذي التقطته وطني ليحدثنا عن مشواره نحو احتراف التصوير السينمائي.
* كيف دخلت هذا المجال؟
** تخرجت في المعهد العالي للسينما عام 2002 قسم تصوير سينمائي بتقدير عام جيد جدا وبعد التخرج مباشرة قمت بتصوير ثلاثة أفلام تسجيلية مع مخرج فرنساوي لقناة arte الفرنسية, وبعد أن رآها د. رمسيس مرزوق رشحني أن أعمل معه وكانت هذه الخطوة أهم الخطوات في حياتي ثم قمت بتصوير أول فيلم سينمائي باسم صياد اليمام إخراج إسماعيل مراد.
بعد ذلك قمت بتصوير فيلم روائي قصير بعنوان يوم آخر إخراج رشا لبيب عام 2004, وفي عام 2006 حصلت علي شهادة تقدير من مهرجان IRMS في هوليوود علي نفس الفيلم. كما قمت بتصوير فيلم روائي قصير باسم أكبر الكبائر. وأعتز بفيلم ألوان السماء السبعة
* حدثنا عن تجربتك مع المخرج الكبير يوسف شاهين؟
** أضاف الأستاذ يوسف شاهين إلي الكثير وذلك من خلال نظرته المختلفة للسينما فهو مختلف تماما عن باقي المخرجين الذين تعاملت معهم يقدم فنا بعين فاحصة فهو أستاذ بكل المقاييس. في البداية كنت أشعر بالخوف من الموقف كيف سأقف أمام يوسف شاهين؟ هذا العملاق وأصور له فيلمه ولكن بعدما قابلته وتعاملت معه وجدته إنسانا متواضعا يحب عمله ويحترمه ولا يقبل أقل من 100% ومستعد لإعادة مشهد حتي لو بسيط لعدد 50 مرة لتكون النتيجة نجاح المشهد.
* أهم المشاكل التي تواجه المخرجين الجدد في مجال التصوير السينمائي؟
** أهم المشاكل هي إيجاد الفرصة التي تتيح للخريج الدخول في هذا العالم الغامض الملئ بالمفاجآت, والمخاطر لأنه ليس سهلا الوقوف خلف الكاميرا لأنها ليست عدسة نستطيع من خلالها تسجيل الأحداث ولكن المصور السينمائي عليه أن يراقب أداء الممثل ونظرة عينه, وعليه أن يجعل كادره نظيفا خاليا من أية تفاصيل غير مرغوب فيها مثل كابلات الكهرباء المستخدمة في التصوير أو اللمبات أو ظلال الميكروفونات وفي نفس الوقت عليه أن يحافظ علي التكوين الجيد طوال فترة المشهد مهما كانت حركة الكاميرا صعبة فمهارة المصور أن يحرك الكاميرا دون أن يشعر المتفرج أن الكاميرا تتحرك.