بدأت فكرة التوقيت الصيفي والشتوي عند أحد المهندسين الإنشائيين في إنجلترا ويدعي وليم ويليت وكان هدفه هو الاستفادة من إطالة فترة الإضاءة الطبيعية اليومية بتقديم الساعة في الصيف وتأخيرها في الخريف.
بدأ وليم ويليت العمل علي تنفيذ فكرته باقتراح قدمه إلي مجلس العموم البريطاني في عام1908 ثم مرة أخري عام 1909 وتحول الاقتراح إلي اللجان البرلمانية إلا أنه لم يحصل علي الأصوات الكافية لتمريره في البرلمان البريطاني الذي اعتبر الاقتراح غير عقلاني وسيؤدي إلي مضايقة الجمهور,لكن الجدير بالذكر أن أحد مؤيدي هذا الاقتراح وكان ونستون تشرشل الذي أصبح فيما بعد رئيسا لوزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية.وبقي الاقتراح نائما عدة سنوات إلي أن جاءت الحرب العالمية الأولي في عام 1914وكان علي الدولة أن توفر في الوقود اللازم للإضاءة بكافة الطرق.
وهنا ظهر الاحتياج للتوقيت الصيفي لإطالة فترة الإضاءة اليومية الطبيعية وبالتالي توفير الفحم والغاز اللازمين للإنارة.ففي عام1916 جاء سير هنري نورمان ومعه اثنان من أعضان البرلمان لمقابلة وزير الداخلية المختص بهذا الموضوع(وهو السير هربرت صمويل الذي أصبح فيما بعد أول مندوب سامي بريطاني في فلسطين وقت الانتداب البريطاني)وعرض اقتراح ويليم ويليت فاقتنع وزير الداخلية بالاقتراح خاصة وأنه قد سبقت بريطانيا في تطبيق التوقيت الصيفي كل من ألمانيا والإمبراطورية النمساوية وهولندة.
تقدم وزير الداخلية بمذكرة إلي مجلس الوزراء لتعزيز اقتراح التوقيت الصيفي وكان يتوقع هجوما شديدا إلا أن ذلك لم يحدث بل حصل الاقتراح علي تأييد كبير بين أعضاء المجلس الذين وافقوا علي عرض الأمر علي مجلس العموم الذي وافق عليه في8 مايو 1916 بأغلبية 170 صوتا في مقابل أربعة عارضوه يذكر منهم السير فردريك بانبري ولورد هيو سيسيل ثم وافق علي الاقتراح مجلس اللوردات وتم تنفيذ قانون التوقيت الصيفي يوم21مايو1916.
توفي ويليم ويليت صاحب اقتراح التوقيت الصيفي عام1915 دون أن يري اقتراحه مطبقا,ومن الطريف أنه بعد عدة سنوات من تطبيق التوقيت الصيفي قابل سير هربرت صمويل وزير الداخلية اللورد بانبري أحد معارضي الاقتراح وسأله الوزير:هل أنت مقتنع الآن بالتوقيت الصيفي؟فأخرج اللورد ساعته إلي الوزير وأوضح أنه لم يغير ساعته بعد!!…