جاءت ثورة 25 يناير نتيجة لكبت كبير تعرض له الشعب المصري علي مدار السنين الأخيرة فكان الانفجار الذي أطاح بالرئيس السابق حسني مبارك وكان أهم شعار خلال الثورة الشعب يريد إسقاط النظام ولم يسقط الرئيس بسهولة فبغض النظر عن البلطجية والمنتفعين منه الذين خرجوا لتأييده, كانت هناك مجموعة ليست بقليلة من المصريين رغم المعاناة إلا أنهم كانوا مؤيذين بقاءه حتي نهاية ولايته, فكانوا يعتبرونه أب كل المصريين وحتي إن أخطأ فيجب الرحمة والرأفة به.
لكن الثورة جعلت نسبة كبيرة من المصريين تتخلص من تابوه السلطة الأبوية الممتد في الجينات الوراثية عندنا منذ عهد الفراعنة باعتبار الحاكم شخصا عاديا يمكن مساءلته ومحاسبته علي تصرفاته وسياساته, ربما نذهب نحو عقد اجتماعي حقيقي يرسخ علاقة جديدة بين الحاكم والمحكومين.
كما تخلص الكثيرون من الاحتكام للعاطفة علي الحكم فلم ينخدعوا لخطابات كسب الوقت التي أذيعت عليهم بل أصروا علي مطالبهم وهي تتحقق الآن.