عندما تسلم الرئيس أوباما مقاليد الحكم في يناير 2009 كان يوجد في العراق 144.000 عسكري أمريكي. وفي الخطاب الذي ألقاه في قاعدة كامب لوجون في 27 فبراير, 2009 أعلن الرئيس أوباما ان الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في 31 أغسطس 2010 علي أن تحتفظ بقوة مؤقتة يصل عددها إلي 50 ألف عسكري أمريكي من أجل تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة إليها, فضلا عن تنفيذ عمليات مشتركة واستهدافية لمكافحة الإرهاب, وحماية الجهود المستمرة الأمريكية المدنية والعسكرية.
بحلول يناير 2010, كان يوجد في العراق 112 ألف عسكري أمريكي. وبنهاية مايو 2010, انخفض هذا العدد إلي 88 ألفا. اتخذ الجنرال اوديرنو القرار في مايو 2010 بأن التطورات الإيجابية في قطاع الأمن سمحت باستمرار تخفيض عديد القوات وفق الخطة الموضوعة. وبدأ بصورة جادة في يونية 2010, تنفيذ المرحلة النهائية لتخفيض عدد العسكريين نزولا عند تعهد الرئيس بإنهاء العمليات القتالية.
وفي 24 أغسطس 2010 انخفض عدد العسكريين الأمريكيين في العراق إلي 50 ألفا. وفي 21 أغسطس انتهت ##عملية حرية العراق##. وسوف تسمي المهمة الانتقالية ##عملية الفجر الجديد##. وتمشيا مع اتفاقيتنا مع الحكومة العراقية, من المقرر ان تغادر جميع القوات الأمريكية العراق بنهاية العام .2011
يوجد حاليا 660 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية الذين يقودون الجهد لضمان أمن العراق منذ يونية 2009 عندما أعادت القوات الأمريكية تمركزها خارج المدن العراقية. وحتي عندما سعي الإرهابيون إلي استغلال فترة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات العامة الناجحة, بقيت الأحداث الأمنية قريبة من المستوي الأدني منذ ان بدأنا نحتفظ بسجلات. ومنذ بداية هذه السنة, نتج عن الشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة والعراق وفاة او إلقاء القبض علي أكثر من 30 عضوا من القيادة العليا لتنظيم القاعدة في العراق.
إن تخفيض عدد القوات لا يعني تخفيض الالتزام الأمريكي تجاه العراق _ بل يعني تغييرا في طبيعة تعهدنا من التزام يقوده العسكريون إلي التزام يقوده المدنيون. وسوف تستمر القوة الانتقالية التي سنبقيها في العراق في دعم قوات الأمن العراقية. وسوف نقوي أواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق في حقول كالتعليم, وحكم القانون, والتجارة, والتكنولوجيا. ومن أجل ترشيد التوسع في علاقتنا, وقعت الولايات المتحدة والعراق ##اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي##, التي تحدد مجالات الحوار, والمبادلات, والروابط, ونقل الخبرات.
المعدات
بنهاية أغسطس 2010 , تخفض القوات العسكرية الأمريكية العدد الإجمالي من معداتها في العراق من 3.4 مليون قطعة كانت موجودة في يناير 2009 إلي 1.2 مليون قطعة ضرورية لدعم القوات العسكرية المتبقية لتقديم المشورة والمساعدة بالإضافة إلي قوات تمكين. وقال الفريق وليام وبستر, الذي يقود الجيش الثالث ويشرف علي عملية تخفيض عدد القوات العسكرية, ##إنها أكبر عملية نتمكن من تحديدها منذ عملية حشد القوات استعدادا للحرب العالمية الثانية.##
سوف يتم نقل المعدات إلي أحد الأماكن الثلاثة وفق ترتيب الأولوية: إلي القوات الأمريكية المحاربة في أفغانستان, أو لإعادة تزويد المخازن العسكرية الأمريكية, أو إلي قوات الأمن العراقية من اجل تأمين امتلاكهم الحد الادني من القدرة الأساسية التي تمكنهم من تولي مسئولية الأمن العراقي. يتم نقل معظم القوات والمعدات العسكرية من العراق عبر الكويت, علما بأن الأردن وتركيا سمحتا أيضا بالمرور المؤقت عبر أراضيهما.
أطلق الجيش علي العملية الموحدة لتخفيض عدد القوات العسكرية في العراق وتعزيزها في أفغانستان لقب ##نيكل الثاني##. يشير هذا اللقب إلي الدور الذي لعبه الجيش الثالث في الحرب العالمية الثانية عندما أمر الجنرال باتون بإجراء تحول جذري لمهاجمة القوات الألمانية خلال معركة الثغرة. وأطلق باتون علي هذه العملية لقب ##نيكل##.
القواعد العسكرية
كجزء من تخفيض عدد القوات العسكرية الأمريكية في العراق تقوم هذه القوات أيضا بإغلاق قواعد عسكرية في العراق أو نقلها إلي أمكنة أخري.
في يونية 2009 كانت القوات العسكرية الأمريكية تحتل 357 قاعدة. وتحتل هذه القوات حاليا 92 قاعدة, 58 منها بصورة مشتركة مع العراقيين.
في يناير 2009 كان يوجد 177 ألف عسكري أمريكي في العراق وأفغانستان: 144 ألفا في العراق و33 ألفا في أفغانستان. وفي يوليو 2010 كان يوجد حوالي 169 ألف عسكري: 81 الفا في العراق و87 ألفا في أفغانستان. وفي سبتمبر 2010, سوف يكون هناك حوالي 146 الفا: 50 ألفا في العراق و96 ألفا في أفغانستان.
وهكذا حتي مع زيادة عدد الجيش في أفغانستان, سوف ينخفض عدد العسكريين الأمريكيين في العراق وأفغانستان من 177 الفا إلي حوالي 146 ألفا. وبالإضافة إلي الموجودين علي الأرض في العراق وأفغانستان, هناك حوالي 28 ألفا من أعضاء الخدمة الأمريكيين المنتشرين الذين يدعمون العراق و17 ألفا يدعمون أفغانستان وتم نشرهم في مواقع أخري كالكويت, وقطر, وعلي متن السفن الحربية الأمريكية في الخليج الفارسي.
- تخفيض عدد القوات الأمريكية من العراق منذ يناير 2009, يتضمن تقريبا ثلاثة أضعاف عدد العسكريين الأمريكيين الذين أمر الرئيس بإرسالهم إلي أفغانستان في ديسمبر الماضي.