تقلصت فرص المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية2012, التي تنظمها غينيا الاستوائية والجابون, بعد خسارته أمام مضيفه جنوب أفريقيا, بهدف دون رد, في المباراة التي جمعت المنتخبين في جوهانسبرج مساء السبت, ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة السابعة.
أحرز مهاجم منتخبالبافانا بافانا كاتليجو مفيلا, هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة, لتتضاءل فرص المنتخب المصري في الوصول لنهائيات أمم أفريقيا لأول مرة منذ 30 عاما, حيث كانت أخر بطولة يغيب عنها الفراعنة عام1982 في ليبيا.
ورفع منتخب جنوب أفريقيا رصيده إلي 7نقاط ليحتفظ بصدارة المجموعة, فيما تجمد رصيد منتخب مصر عند نقطة وحيدة, من تعادل أمام سيراليون بالقاهرة في الجولة الأولي, قبل أن يخسر أمام النيجر خارج ملعبه , خاصة بعد فوز النيجر علي سيراليون.
لم تشفع سيطرة منتخب مصر علي أغلب فترات اللقاء, وكان الأكثر خطورة, واعتمد المدير الفني, حسن شحاتة, علي وجود محمود عبد الرازقشيكابالا والسيد حمدي في الأمام, فيما لعب بكثافة في خط الوسط بالخماسي أحمد فتحي, وحسني عبد ربه, ومحمد شوقي, وسيد معوض, وأحمد المحمدي.
ولم يظهر أصحاب الأرض بالمستوي المنتظر منه طوال الشوط الأول, وسنحت أكثر من فرصة للمنتخب المصري للتقدم, لعل أخطرها تلك التي أهدرها شيكابالا, عندما سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء, ارتدت من دفاع جنوب أفريقيا.
إلا أن الوضع اختلف في الدقيقة 73 من الشوط الثاني, وكانالأولاد أكثر خطورة, وأنقذ حارس مرمي منتخب مصر, عصام الحضري, مرماه من فرصتين خطيرتين في دقيقة واحدة.
ودفع الجهاز الفني لمنتخب مصر بمحمد ناجيجدو بعد 63 دقيقة, بدلا من حسني عبد ربه, ثم دفع بأبو تريكة في الدقيقة 78, بدلا من السيد حمدي, لزيادة الفاعلية الهجومية, وأهدر محمد شوقي فرصة خطيرة في الدقيقة 79, ثم دفع بمحمد زيدان بدلا من شيكابالا في الدقيقة 85, إلا أن كل التغيرات التي أجراها الجهاز الفني للفراعنة لم تحقق الفاعلية المطلوبة.
وفي الوقت بدل الضائع, فاجأ كاتليجو مفيلا الجميع, عندما سجل هدف الفوز لمنتخب جنوب أفريقيا في الدقيقة 92, من تسديدة قوية سكنت أقصي يمين مرمي الحضري, ليحرز أول فوز رسمي لمنتخب الأولاد علي الفراعنة, وليعلن قرب وداع الفراعنة للتصفياتإكلينكيا.
وكان آخر لقاء بين الفراعنة والأولاد قد أقيم بالقاهرة في 19 نوفمبر 2006, وفاز منتخب مصر بنتيجة المباراة الودية, بهدف دون رد, لعماد متعب, فيما كان آخر لقاء رسمي بين المنتخبين في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو, وكان الفوز من نصيب المنتخب المصري أيضا, بهدفين دون رد, أحرزهما طارق مصطفي, وأحمد حسن.
وبعد أن تضاءلت فرص مصر تماما في الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا 2012, في غينيا والجابون, أعاد الاتحاد الأفريقي الأمل للمنتخب من جديد بعد أن قرر إلغاء نتائج الفرق التي تحتل المركز الرابع في جميع المجموعات بالتصفيات, وهو ما يصب في مصلحة المنتخب المصري.
وجاء قرارالكاف بسبب انسحاب كل من ليبيا وموريتانيا من التصفيات بالمجموعتين الثالثة والسادسة واللتان تضمان ثلاث منتخبات فقط وهو ما دفع الكاف إلي ضرورة إلغاء النتائج لمراعاة مبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات.
هذا القرار يفتح الباب واسعا أمام منتخب الفراعنة لتحسين موقفهم وإمكان الوصول كأحد أفضل ثواني, وهو ما أصبح أقرب للتحقيق شرط فوز الفريق يجميع مبارياته المتبقية وهي 3 مباريات…وعندما يتم خصم نقاط الفريق الذي سيحتل المركز الرابع بالمجموعةسيراليون أو النيجر.
من جانبه أكد حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني أنه لن يستقيل من تدريب المنتخب المصري مشيرا أنه سيطالب بالحصول علي الشرط الجزائي المنصوص في عقده إذا تمت إقالته, وقال حسن شحاتة في تصريحات تليفزيونية الثلاثاء إنه لن يستقيل من منصبه الحالي إلا إذا كان لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وجهة نظر أخري وفي حالة قيامهم بإقالته فالطبيعي أن يطالب بالحصول علي كافة مستحقاته والمتمثلة في الشرط الجزائي.
وعن اللاعبين المحترفين في المنتخب, قال شحاتهالمحمدي يمثل لغزا حقيقيا لي, فهو دائم التألق مع سندرلاند في الدوري الإنجليزي ولكنه لا يؤدي بنفس الشكل عندما ينضم للمنتخب, وأضاف حول زيدانليس صحيح أن زيدان اشتبك مع الجهاز الفني لجلوسه احتياطيا في مباراة جنوب أفريقيا, فهو لاعب مؤدب ولا يوجد أي خلافات معه علي الإطلاق.
وقلل فوز النيجر باللقاء فرص المنتخب المصري في التأهل إلي كأس الأمم الأفريقية, فبالإضافة إلي وجوب فوز الفراعنة بالثلاث مباريات المقبلة يجب ألا تحصد النيجر أكثر من أربع نقاط خلال مبارياتها الثلاث المتبقية حتي يذهب المركز الثاني للفراعنة ويبحثون عن أمل في التأهل.
وتنص قواعد التصفيات علي تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الـ 11 بالإضافة إلي صاحب المركز الثاني في المجموعة الأخيرة التي تضم خمس منتخبات, مع أفضل فريقين حصلا علي المركز الثاني في التصفيات.
ومن جانبه اتهم أسامة خليل كابتن منتخب مصر الأسبق الجهاز الفني بالقرارات غير المدروسة وتسببت في الهزيمة وعن قرار الكاف بإلغاء نتيجة المنتخب الرابع أشار إلي أن وضع المنتخب المصري بعد فوز النيجر أصبح صعبا جدا ولا أمل إلا ضئيل في الوصول بعد الفوز في المباريات المقبلة كلها.