إن النجاح والتفوق في الحياة والنجومية والوصول إلي القمة مكان لن تتمكن من الوصول إليه وحدك,فلا يمكن لأحد أن يصبح نجما بدون مساعدة الآخرين.إن التكاتف الكائن في كل مكان في الطبيعة,إنك إذا غرست نبتتين متجاورتين فإن الجذور تختلط ببعضها وتحسن من نوعية التربة مما يجعل من نمو كلتا النبتتين أفضل مما إذا كانت كل منهما بمفردها.العمل معا والتعاون والتكاتف ببساطة هو أن الكل أكبر من حاصل جميع أجزائه,إن التكاتف معناه أن واحدا زائد واحد يساوي ثلاثة أو أكثر.
الشركات والهيئات والفنادق والمطاعم الناجحة يعتمد نجاحها أساسا علي فريق العمل الناجح -القائد والمدير والموظفين- القائد يقود الموظفين بينما المدير يدربهم,القائد يقوم بعمل الأشياء الصحيحة والمدير يقوم بعمل الأشياء بطربقة صحيحة,القائد عنده رؤية والمدير هو المنفذ لهذه الرؤية,القائد هو المهندس والمدير هو المقاول…في معظم الشركات والهيئات إذا وجدت مشكلة,فإن غالبا ما تكمن المشكلة في النظام وليس في الناس,إنك إذا وضعت أشخاصا أكفاء في نظام سئ فإنك تحصل علي نتائج سيئة,عليك أن تروي الزهور التي تريد نموها,النجاح الحقيقي للنظام هو النظام المحقق لمبدأ(المنفعة للجميع)الانتصار الجماعي.
الموظف أو العامل الذي يسعي للنجاح وتحقيق أحلامه لابد أن يعي أنه كما يطالب بحقوقه فإنه لابد أن يعرف واجباته ويلتزم بها ويقدر مسئولياته,إذا كنت تعمل في مجال به خدمة للعملاء لابد أن تعرف أن 80% من نجاح المكان الذي تعمل به يعتمد علي معاملتك للعميل,وأن الحصول علي ولاء العميل والحفاظ عليه يؤثر علي أرباح أي مؤسسة أكثر من أي حملة دعائية,العامل المتميز هو الذي يحرص علي تطوير نفسه يوميا ويلتزم بذلك,يفهم أن شكوي المدير منه هي الوسيلة التي سيرقيه بها إذا تلافي هذه الأخطاء,العامل المتميزيقدم باستمرار للجميع أكثر مما يتوقعونه منه,يعمل علي تحسين نفسه باستمرار,يعمل علي رفع قيمة عمله حتي يستحق قيمة أجره,يتدفق المال إلي ماله قيمة,لكي تزود من دخلك زود من قيمتك,العامل المتميز يعمل من أجل المكان الذي يعمل به,هناك فارق كبير بين أن تعمل من أجل مبلغ معين في الساعة أو أن تعمل من أجل المكان الذي تعمل به.
العامل المتميز هو الذي يتعامل بذكاء وحكمة مع أموره المادية,يعلم أن 70% من هموم البشر هموم مادية,ليس سببها قلة الدخل أو زيادتها بل سببها هو الجهل بأسلوب الصرف.
العامل المتميز هو الذي يجيد فن التعامل مع الآخرين,ويعلم جيدا أنه لكي يكون بارعا في الاتصال مع الآخرين لابد أن يكون بارعا في الاتصال بذاته أولا,يقبل نفسه ويحترمها قبل أن يقبل الآخرين ويحترمهم,يقدر قيمته قبل أن يقدر الآخرين,يحب نفسه قبل أن يحب الآخرين,في عصرنا هذا لا يوجد إنسان ناجح في العالم لا يعرف أن يتصل بالآخرين,براعتك في فن الاتصال هو المطلب رقم واحدعندما تتقدم لوظيفة.
إن مبدأ تفكير##معا ننجح أكثر##يري الحياة ميدانا للتعاون وليس للتنافس,يجعلك تسعد لنجاح الآخرين,لأن نجاحهم لا يعني فشلك,حيث أنك لست في وضع مقارنة مع الآخرين,النجاح والانتصار الجماعي هو ثمرة لتصور عقلية الوفرة,وهو مبدأ من مبادئ الطبيعة,أن كل شئ كان ومازال موجود منه بوفرة…ويظل كذلك,إحساسك أنك تخدم الآخرين وتفيدهم وتندمج معهم,فأنت تقوم بعملك علي ما يرام,في كل مجالات الحياة…في العمل والمجال الشخصي والأسري والاجتماعي…لن تسعد ولن تنجح وحدك,تأكد من أن الأشياء عندما تقبل القسمة علي اثنين تقل….إلا السعادة فهي تزيد.
www.miladmoussa.com