عندما جاء دوري.. وكنت قد رفعت عيني إلي السماء وصليت وطلبت المعونة الإلهية, طلب مني مساعد أنتوني روبينز أن أصيح بصوتي كالآخرين Yes كما فعلنا في التدريب, ففعلت, ولحظة التقاء عيني بعين أنتوني روبينز – وبنظرته الفاحصة في حركة جسمي وطريقة تنفسي – لم يلق لي بأية نصيحة, حيث شعر بخبرته أنني مستعد تماما لخوض التجربة, بل متشوق لها, وقال لي كلمة واحدة Go.. فدخلت إلي منطقة الفحم المشتعل, ومشيت عليها في منتهي الثقة, لم أختبر في أول لحظة هل النار تلسعني أم لا, لم أنظر إلي أسفل, مشيت وأنا لا أركز إطلاقا أن تحت قدمي نارا.. وهي في الواقع مسافة نحو 8 خطوات استغرقت حوالي عشر ثوان, وفي آخرها يوجد شخص معه خرطوم ماء, يرش الماء علي رجلي, وأفاجأ بكمية الدخان الكثيرة التي انبعثت من رجلي, فمشيت وأنا مذهول, الكل يرقص ويهلل بعد مروره بالتجرية, إلا أني مشيت وأنا أتحسس الأرض بقدمي, هل ما حدث حقيقة أم خيال؟ وتبينت أنها حقيقة, فانتابتني طاقة جبارة من الثقة لاكتشافي قدارتي غير المحدودة.
إن ما رأيته وما تعلمته في هذه الدورة يفوق الخيال, الإنسان بنعمة الله يملك من طاقات في عقله وفي داخله ما تجعله بسهولة يستطيع أن يحقق كل ما يصبو إله ويسعده في حياته, ويقي نفسه الكثير من المشاكل والأمراض إذا استطاع أن يغير من تفكيره. إن الفقر الحقيقي في هذه الحياة هو فقر المعرفة.
إن المسألة ليست مجرد المشي علي النار ومواجهة الخوف منها, إنما هي رمز وتعبير عن قدرة الإنسان علي مواجهة خوفه الذي يعطله عن تحقيق أحلامه, والقدرة علي تغيير الاعتقادات السلبية التي تعوق تقدمه, والقدرة علي تغييرالحالة النفسية واكتساب فن التوافق مع الآخرين.. والكثير من المعلومات التي من شأنها أن تغير حياتك إلي الأفضل.
بإذن الله بسلاح العلم والمعرفة ستغير حياتك إلي الأفضل, وتقول مع أنتوني روبنز:
الماضي لا يساوي المستقبل.. إلا إذا عشت فيه