كل إنسان يعيش في هذا العالم يتعرض للقلق بصورة أو بأخري في فترة من حياته.
قد تظن ياصديقي أن موضوع القلق بسيط ولايحتاج أن يشغل حيزا من تفكيرك,ولكني أريد أن أخبرك بحقيقة ما توصل إليه العلماء من أن القلق يعد واحدا من أخطر عشرة أمراض عرفها الإنسان,وأن رجال الأعمال الذين لايعرفون كيف يواجهون القلق يموتون مبكرا.
لكن تفاءل ياصديقي فالإنسان يملك أسلحة كثيرة للقضاء علي القلق.إن الحياه توفر لنا الكثير من الحلول لمشاكلنا ولكن الإنسان هو الذي يختار الطريق الذي يسلكه 90% من أسباب القلق داخلنا.
نستطيع أن نقضي علي 50% من قلقنا إذا أوصدنا تماما باب الماضي…كما يقول المثل الإنجليزي لا معني للبكاء علي اللبن المسكوب…يحمل الإنسان هموما بسبب أحداث الماضي ويضاعف همومه لأنه يفكر فيها…الحزن علي مافات لايجدي سوي مزيدا من الحسرة والألم…والذين يسيرون ورؤوسهم للخلف لايصلون ولايتقدمون…وكما قال بولس الرسول اترك ماهو وراء وامتد إلي ماهو قدام 000بعد ذلك أغلق أبواب المستقبل بقوة كما فعلت بالماضي فتقضي بذلك علي 40% من القلق إن أفضل طريقة ممكنة للتحضير للمستقبل هي في توجيه ذكائك للقيام بعمل اليوم…هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة لضمان المستقبل…أسقط أي أفكار مترسبة من الماضي واعمل وكأن طاقة حياتك تبدأ وتنتهي في هذه اللحظة.القلوب الحكيمة الواعية هي التي تستطيع أن تستخرج السعادة من أبسط الأشياء…اطرد الخوف من داخلك وتخلص من عادة القلق وضع بدلا منها عادة الإيمان0
القضاء علي القلق يحول الرأس المملوءة بالهموم إلي رأس مملوءة بالحلول 00املأ عقلك بالخيرات التي تتمتع بها وليس بما ينقصك….وكما قال قداسة البابا شنودة :اجعل وقتك كله لعمل الخير…أما الشر فربنا كفيل بهزيمته ابدأ صباحك بدعاء:يارب افتح أمامي أبواب الخير وقلوب الناس
تذكر ياصديقي أن الله يعطينا الزيت والدقيق,ولكن علينا أن نصنع الخبز بأيدينا00بالعمل الذي هو أعظم وأنفع دواء…إن الله يوفر لكل طائر طعامه ولكن لايلقيه له في عشه0
نظم وقتك طول اليوم ولاتجعل فيه لحظة للقلق…عندما سؤل ونستون تشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية كيف كان لايشعر بالقلق أثناء المعارك الحربية … أجاب أنه كان يعمل طوال اليوم وينظم ويخطط ويحضر الاجتماعات,وكان شعاره في تخطيطه ليومه أنه لا وقت للقلق.تذكر دائما أن الماضي لايساوي المستقبل إلا إذا عشت فيه.وأن بكرة دائما أحلي .
خبير التنمية البشرية بهولندة
www.miladmoussa.com