أثبتت دراسة أجريت علي مئات الناجحين أن نجاحهم يرجع إلي سرعتهم في اتخاذ القرار ثم التمهل في تغييره, بينما سبب عدم نجاح معظم الناس هو بطئهم الشديد في اتخاذ القرار وسرعة تغييره بعد ذلك. السرعة ليس المقصود بها التسرع أو الرعونة, إنما تحديد وقت معين ندرس فيه الأمور ونتخذ فيه القرار. حسب أهمية ونوعية القرار تكون المدة المحددة لاتخاذه, المشكل التي تواجه الإنسان هي التردد المستمر. تبعا لإحصائية تمت علي 2500 شخص عن أسباب عدم النجاح جاء رقم واحد عدم القدرة علي اتخاذ القرار, ولكي تتكون لدي الشجاعة لاتخاذ القرارات لابد أن أعلم أني المتحكم في تفكيري وأني أملك كل العوامل المساعدة لاتخاذ قراري صائبا وهنا يمكن اتباع المسار التالي:
* أبدأ دائما بالصلاة وطلب المشورة الإلهية, واطلب أن يختار الله ما هو صالح بالنسبة لي, حيث إني أري الأمور بعيني البشرية المحدودة, إنما نظرة الله للأمور تختلف, بالصلاة تحصل علي الإحساس الملائم لقرارك.
* استرشاد وطلب مشورة الآخرين, الإنسان يعيش تجاربه وتجارب الآخرين, والإنسان الذكي هو الذي يبدأ من حيث انتهي الآخرون. بالإرشاد أري الأمور من مختلف الاتجاهات, ولكني أتحمل مسئولية اتخاذ قراراتي, لأن قراراتي تساعدني في الحصول علي ما تشتاق إليه نفسي.
* بلوغ الهدف بعد الصلاة والمشورة وتحمل المسئولية يأتي الهدف من القرار وهو التنفيذ, قرارك لابد أن تتبعه خطة واضحة لبلوغ الهدف.
من تمرينات التنمية البشرية أن تسأل نفسك دائما عند اتخاذ أي قرار ماذا تريد بالتحديد؟, وما هدفك الذي تريد أن تصل إليه من وراء القرار؟.
عندما تنجح في اتخاذ قراراتك بالصورة الصحيحة ستحقق أهدافك وتستمتع بحياتك, وتجعل يومك سعيدا وبنعمة ربنا بكرة أحلي.