في اليوم الأول من دورة أيقظ قواك الخفية تحدث أنتوني روبينز عن الاحتياجات الستة الأساسية للإنسان,وأين يكمن خوف الإنسان من اتخاذه قرارا يغير به حياته,وكيف يمكنه تغيير حالته النفسية في لحظة ليتحكم في أعصابه,كما تحدث عن مفاتيح الاتصال الفعال…والتي ساعدت الكثيرين علي الوصول إلي أعلي درجات النجاح,معظم الحكام والرؤساء وكبار رؤساء الشركات العالمية والمديرين البارزين في مجالات الحياة المختلفة يعطون اهتماما شديدا بتعلم علوم التنمية البشرية,لما لها من أثر عظيم في حياتهم,ومن أشهر من تدرب علي يد أنتوني روبينز: بل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق.
بعد أن شرح روبينز الكثير عن ماذا يريد الإنسان تحقيقه في الحياة,وماذا يخيفه ويمنعه عن تحقيق ذلك,وكيف يؤثر الخوف في مجالات حياته,بدأ في شرح كيفية مواجهة الخوف من خلال شرح وتمارين وتدريبات عملية مختلفة.
وفي منتصف اليوم الأول جاءت اللحظة الحاسمة وبدأ روبينز في شرح السير علي النار فبدأت الهمهمات بين الناس,الكلام حلو وسهل ومقنع لكن المهم التنفيذ,أنتوني علمنا أن المعرفة ليست قوة,القوة في الفعل في أي مجال في الحياة,وبدأ كل واحد يقول لنفسه أيوه…ده كلام حلو,…لكن كله إلا النار…دي لسعة النار مؤلمة جدا,وكلنا جربناها…هو إحنا جايين هنا ودافعين دم قلبنا في الدورة والسفر والطائرة وأوتيل خمس نجوم…كل ده علشان نتلسع؟.
وبدأت تنتابني الاعتراضات الداخلية,والقدرة علي اختلاق الأعذار حتي أتفادي هذه التجربة,وفي نفس الوقت داخلي نداء قوي أن أجرب بنفسي وأخوض هذه النار حتي أكون مقنعا في تدريبي ومحاضراتي في التنمية البشرية.
بدأ أنتوني روبينز الشرح لأخطر وأقوي تجربة في حياتي,لأتحدي النار,وأتخيل نفسي أخوض النار وأسير عليها ونظرنا جميعا لبعضنا البعض,وفي عيوننا تساؤل: هل نحن في حلم أو في علم؟ هل حقيقي سنفعل ما أمرنا به أنتوني روبينز؟ سنخلع الحزاء والشراب ونسير فوق النار؟,كل منا يريد أن يأخذ الثقة من الآخر,ولكن هيهات,الكل يريد أن يأخذ ولا أحد يعطي!!
عايز تعرف الحقيقة؟…من فضلك تابعني في المقال المقبل.