الزواج هو فن التعامل مع الطرف الآخر والقدرة علي التكيف فمن خلال التقدير والاحترام والتجاوب مع اختلافاتنا الطبيعية يمكننا أن نحقق الرضا والسعادة في علاقاتنا.السر في إقامة علاقات زواجية ناجحة يكمن في أن يقبل كل طرف الطرف الآخر كما هو.حاول أن تحب الشخص الآخر كما هو لا الشخص الذي تريد أن يكونه,لأننا أحيانا ندمر ما وجدناه جذابا في بداية الأمر إذا حاولنا أن نجعل شركاءنا صورة طبق الأصل منا.
طريقة التعبير عندما يتعرض الزوجان لمشكلة ما تختلف من الرجل أو المرأة,فعندما يكون الرجال تحت ضغط ما فإنهم عادة يبالغون في تركيزهم علي هذا الضغط بينما النساء يضعن الوفاء باحتياجات الرجل قبل أي شئ آخر,لأن العطاء بالنسبة للمرأة كالتنفس.شئ طبيعي فالمرأة تعطي الكثير لأنها تهتم بالآخرين,فالرعاية قيمة أنثوية قوية,كذلك يحتاج الرجل للانعزال لإمكان التكفير في فكرة ما بينما النساء تجدن وضوحا أكثر إذا ما انتشرن وشاركن في الأفكار.فمثلا عندما يحكي الزوج لزوجته عن مشاكله في العمل فهو يريد منها مجرد الإنصات لما يقول,وأن تقدر كم يعمل ويكد في العمل أما إذا حاولت تقديم حل لمشاكله فهو يحس بالضعف.
ومن الاختلاف أيضا أن الرجل عندما يعود للبيت بعد يوم العمل يميل إلي الاسترخاء,ولكن في الوقت ذاتهتحتاج المرأة لأن تتكلم,ولأن ينصت لها زوجها ويقدر ما تقوله وما فعلته طوال اليوم,فهي لا تريد سوي الإنصات والتعاطف.والزوج الناجح يعرف أن أسهل طريق للوصول إلي قلب زوجته يتلخص في أربع كلمات(استمع أكثر…قاطع أقل).
السعادة الزوجية مسئولية الطرفين,وتحتاج إلي رعاية مستمرة,تقول الأم تريزالكي نحافظ علي ضوء المصباح علينا أن نواصل تزويده بالزيتتحتاج النساء أن يتلقين الرعاية والتفهم والاحترام والتطمين ويحتاج الرجال أن يتلقوا الثقة والتقبل والتقدير والتشجيع,فعلي الزوجة أن تجسم فضائل زوجها وتهون من شأن أخطائه.
الرجال والنساء مختلفون…والاختلاف واسعة جدا بينهما في شتي النواحي ولكن الغرض المنشود من المحبة في الزواج هو تناغم الاختلافات وإيجاد علاقات إيجابية مستمرة عندما تسمح للطرف الآخر أن يكون مختلفا عنك فإن ذلك يفتح مجالا جديدا يمكن للمحبة أن تزدهر فيه,وتذكر دائما أن كل الأشياء عندما تقبل القسمة علي اثنين تقل…إلا السعادة فهي تزيد…وللحديث بقية.