أكدت ثورة 25 يناير أن للشباب الدور الرئيسي في اختيار ممثلهم بالانتخاب وهذا ظهر في عزل النظام الفاسد ومن هنا ننطلق للإشادة بما فعله شباب الثورة والمناداة بانتخابات نزيهة لتوفير حياة كريمة للشعب المصري أصبح حلما سهل تحقيقه ووسط عروض دولية بمراقبة الانتخابات من الخارج ودعوات داخلية لذلك من بعض الفئات أصبحت المرحلة المقبلة حاسمة لهذا البلد وحتي لا يضيع حق شهدائنا قامت الكثير من منظمات المجتمع المدني بالاتجاه للشباب بعمل تدريبات مكثفة حول المراقبة علي الانتخابات المقبلة لضمان سير العملية الانتخابية كما يريدها شباب الثورة خاصة وجميع فئات الشعب عامة ومن هذه المنظمات مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسي, المعهد المصري الديموقراطي تحت عنوان أنت شاهد مؤسسة بكرة للدراسات الإعلامية والحقوقية, المعهد الجمهوري الأمريكي تحت عنوان إدارة الحملات الانتخابية كما توجد المجموعة المدنية للإصلاح الانتخابي وهي ائتلاف مكون من عشر منظمات حقوقية مصرية, وتهدف المجموعة إلي وضع رؤية مجتمعية حول الإصلاح الانتخابي في مصر, وتسعي إلي دعم كل الجهود الهادفة إلي رفعة الوطن, أيضا مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف بعنوان شارك.. كمل الطريق, والشبكة المدنية للتوعية الانتخابية كل هذه الجهود والتركيز علي الشباب لأنهم الرهان الحاسم للانتخابات المقبلة فلمن ستكون كلمة الحسم؟
ووسط الأجواء العالمية وتأثير الثورة المصرية بالعالم أجمع نجد عروض خارجية للمراقبة علي الانتخابات وتيسير العملية الانتخابية فمن عرض المفوضية الأوربية لمراقبة الانتخابات المقبلة وعرض اليابان لتقديم أجهزة لتيسير العملية الانتخابية لاقت كل هذه العروض وشبيهاتها الرفض الكامل للتدخل في الشأن الداخلي المصري واتجه الجميع لشباب مصر الذين أبهروا العالم.
أكد باسم سمير المدير التنفيذي للمعهد المصري الديموقراطي والقائم علي التدريبات أن هذه التدريبات سوف يستفاد بها الشباب ولكن هذا حسب نوع مراقبة الانتخابات, فمن ناحية كانت مراقبة الانتخابات طبقا لمعايير قانونية قديمة منذ 1995م يراقبها عدد من الطلبة النشطاء من المجتمع المدني وفي آخر عام 2010م جاءت فكرة المراقبة الشعبية تزيد من وعي المواطنين كحقيقة نزاهة الانتخابات بمعرفة الشباب للبرامج الانتخابية والرؤية والأهداف لكل مرشح وبالتالي تلاحظ الانتهاك وتقلل من عدد حدوثه كما رأينا علي سبيل المثال الاستفتاء الأخير علي الدستور.
مشيرا إلي أن الشباب لم يمارسوا حقوقهم في الانتخابات حتي في الجامعات وتتنازع التيارات الأخري علي الانتخابات دون وجه حق.
وأعتقد أنه لا يكون هناك تنافس كبير أو دور للشباب في الانتخابات البرلمانية لأنها انتخابات مجالس مؤقتة لعمل الدستور فقط ستظل عدة شهور أو سنة حتي الانتهاء من عمل الدستور فهي لجنة تأسيسية للدستور, لكن الانتخابات الحقيقية ستكون انتخابات الرئاسة حيث ظهور العديد من المرشحين والتنافس الشديد بينهم والمراقبة علي الانتخابات من خلال الشباب, وأن ظهور شباب مرشحين في الانتخابات يعملون علي التغيير الحقيقي وممارسة الديموقراطية.
قال إيهاب سلام محام وناشط قانوني إن التدريبات تعمل علي التأثير بشكل أفضل علي الشارع المصري, والمراقبة علي الانتخابات لها قواعد يجب اتباعها والتدريب عليها حتي تكون الانتخابات حقيقية, أن التدريبات تحدد الفئة المستهدفة ويوجد وسيط وهو الذي يعمل علي التوعية السياسية للفئة المستهدفة ويكون قادرا علي التواصل معهم, كما أننا في ظرف تاريخي عظيم وتريد الناس فيه معرفة كيفية المراقبة والانتخابات للمرشحين ومعرفة برامجهم والتحدي هنا هو كيف يتأكد الشعب من نزاهة الانتخابات؟ ودور الشباب هنا هو التأكيد علي نزاهة الانتخابات مؤكدا علي إعداد الشباب حتي يستطيعوا مواجهة المرحلة المقبلة بشكل أفضل.
عبرت مارسيل نظمي عن تجربتها في مراقبة الانتخابات الماضية الخاصة بمجلس الشعب حيث كان دورها متابعة الدور الإعلامي ونشره لأخبار الانتخابات وتقييم ما تقدمه نشرات الأخبار وبرامج التوك شو, كما أنها حضرت ندوات حول دور الوسائط الإلكترونية في الانتخابات مثل الفيس بوك وتويتر وعبرت عن عدم قدرتها علي تكوين صورة واضحة أو تنبؤية للانتخابات المقبلة بعكس الأعوام السابقة نظرا لظروف النظام السابق.
وتري أهمية كبيرة للدورات والتدريبات التي تعقد لأنها تعد الشباب لكي يكون قادرا علي تيسير العملية الانتخابية وتكوين خلفية ثقافية للشباب.
وقال أحمد الحسيني أحد أعضاء المعهد المصري الديموقراطي والذي شارك أيضا في مراقبة الانتخابات الماضية إنه يتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة أيضا تزويرا ولكن بنسبة لا تتعدي 20% نظرا لأننا ندخل أجواء ومناخ جديد علي الشعب المصري بكل أطيافه, وأكد علي أهمية الدورات والتدريبات وورش العمل لأن من خلالها يتعرف المتدرب علي العديد من الأشياء الخاصة بمراقبة الانتخابات.
توقع مايكل مسعد جرجس مدير منظمة دعم الليبرالية والتنمية المجتمعية, الانتخابات المقبلة نزيهة ولكن الخوف من رد فعل الشعب علي نتيجتها أيا كانت لأننا مازلنا نعيش أزمة ثقة وتخوين ونظرية المؤامرة كانت نتيجتها كل المظاهرات التي نري ونسمع عنها كل يوم, وحذر من التلاعب بالدين في الانتخابات المقبلة لأننا في مرحلة حرجة وتوجد علي الساحة بعض التيارات الدينية التي كانت محظورة واتخذت صفة شرعية لذلك لابد من أن يكونوا علي قدر المسئولية, وأكد أنه من خلال عمله كراصد إعلامي للانتخابات المقبلة علي تنظيم دورات تدريبية للشباب لتمكينهم من مراقبة الانتخابات بالاشتراك مع عدد من منظمات المجتمع المدني هذه التدريبات التي ستعجل الشباب يري الطريق جيدا, ويعرف ما يدور حوله من خبايا الأمور بلعبة الانتخابات.
رأي جرجس أنه لابد من وزارة التربية والتعليم أن تعلم السياسة والمصطلحات السياسية لأنها أصبحت مادة مهمة وملحة للجيل القادم مطالبا بعدم الالتفات للوراء, فالماضي ذهب وحاليا تجري له عملية كشف حساب, المهم أن نفكر في المقبل لكي يكون في أبهي صورة من أجل مصر.
رسالة:
أخيرا لا نجد سوي رسالة نوجهها لشباب مصر الأوفياء الذين ضحي عديد منهم بحياته وتمنوا مستقبلا أفضل نزيها لهذا البلد قبل الانتخابات المقبلة قد نجحتم في اختبار الثورة بجدارة وجعلتهم العالم يتحدث ويقف لكم تصفيقا بما أدهشتموه فنرجو أن تكونوا علي قدر المسئولية وتنجحوا بالمرور بسفينة الانتخابات لكل خير لهذا البلد حتي تثبتوا للعالم بأن مصر كنزها الحقيقي في شبابها.. شباب علموا العالم معني الحرية.