كان للخروج المبكر للمنتخب الوطني للشباب بالغ الأثر علي الجماهير المصرية المتابعة لبطولة كأس العالم,والتي ستتأثر حتما بصورة سلبية من جهة الإقبال الجماهيري,وجاءت الهزيمة المفاجئة أمام كوستاريكا بنتيجة صفر/2 في دور الـ16 صادمة بعدما عاش المصريون حلم الوصول للمربع الذهبي عقب الأداء الجيد في الدور الأول,وخاصة في مباراة إيطاليا وأيضا للسهولة النسبية للطريق نحو الدور قبل النهائي.
ولكن… كما هي عادة الفرق المصرية – فشل اللاعبون وجهازهم الفني بقيادة التشيكي ميروسلاف سكوب في اقتناص هذه الفرصة التي لن تتكرر بسهولة خاصة في وجود دعم وتشجيع جماهيري غير مسبوق,ويبدو أنهم تأثروا بالهجوم الإعلامي عليهم فتاهوا وافتقدوا التركيز,ولجأوا إلي الفردية والأنانية للظهور أملا في فرصة احترافية قد لا تعوض مستقبلا,كما ظهر الجهاز الفني بصورة سيئة ولم يستطع أن يقود اللاعبين للعودة إلي اللقاء وبعد الهدف المبكر الذي أحرزه نجم اليتكوس – لقب لاعبي كوستاريكا – خوسيه مينا وهو صورة من الهدف الثاني الذي أحرزه منتخب باراجواي في مرمي حارسنا علي لطفي وهذا ما اعترف به سكوب نفسه – مما يؤكد ضعف الدفاع وعدم التعلم من الأخطاء.
شهد أداء الفريق ككل عشوائية وغياب للجماعية وهذا ما تميز به المنافس الكوستاريكي بقيادة مديره الفني رونالد جونزاليس الذي استحق الفوز والصعود لدور الثمانية مع منتخبات قوية مثل منتخب إيطاليا الذي فاز علي إسبانيا – التي كانت مرشحة بقوة للصعود للنهائي – بعد أداء قوي للأزوري استردوا به هيبتهم وعادوا للمنافسة علي الكأس بقوة مع فرق غانا قهرت جنوب أفريقيا بهدفين مقابل هدف بعد وقت إضافي, وكوريا الجنوبية القوة الكروية الجديدة والتي اكتسحت باراجواي بثلاثة أهداف نظيفة,والمجر التي تخطت منتخب التشيك – وصيف البطولة السابقة بضربات الجزاء الترجيحية ويتوقع الكثيرون وصول البرازيل أو ألمانيا للنهائي ما لم تحدث مفاجأت مدوية أخري0
وبالنسبة للمنتخب المصري يجب علي اتحاد الكرة إسناد المسئولية لمدرب وطني كفأ ليقود الفريق كنواة لمنتخب أوليمبي قوي بالاعتماد علي الهيكل الرئيسي للفريق وتدعيمه بلاعبين جيدين للاستفادة مما اكتسبه لاعبي هذا الجيل من خبرات دولية سواء في البطولة أو من خلال 56 مباراة خاضها الفريق خلال عامين.