بعد موسم طويل عنيف مثير شهد أحداثا تاريخية حسم نجوم الأهلي الكبار بقيادة المدير الفني المتمكن مانويل جوزيه لقب بطولة الدوري العام لكرة القدم للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه والسابعة علي التوالي بعد سحقه لفريق المقاولين العرب الهابط للممتاز – وإن كنا نؤكد أن إلغاء الهبوط هو الأقرب للواقع في ظل رغبة سمير زاهر ورفاقه بالاتحاد المصري للكرة- كان لخبرة لاعبي الأهلي وتميز وقدرة جهازهم الفني والدفعة الجماهيرية الهائلة لمشجعي القلعة الحمراء الأثر البالغ لبقاء الدرع بالجزيرة مع مساعدة أساسية من فريق الزمالك الذي رفض اقتناص بطولة كانت سهلة وفي متناوله بعدما كان الفارق بينه وبين الأهلي 6 نقاط ويؤدي بشكل جيد, إلا أن الربع الأخير من البطولة شهد تراجعا وتراخيا أفرزنزيفا للنقاط أهدي البطولة لمن سعي بقوة إليها, وإن كانت هناك اعتراضات من أنصار القبيلة البيضاء بدعوي مجاملة مسئولي الاتحاد ولجانه للأحمر, إلا أن حسم البطولة كان في متناولهم وبين أقدام لاعبيهم الذين مازالوا ضعاف الخبرة وصغار السن, ولكن هناك من لا يصلح لارتداء زي الزمالك العريق عكس البطل الذي استفاد من خبرات نجومه رغم تناوب غيابهم بكثرة للإصابات المختلفة وكان لعودة المنقذ جوزيه العامل الأساسي في الحسم ويكفي سيطرته علي النجوم واحترامهم له, ورغم الاحتفال الكبير بالدرع السابع بعد مباراة المقاولين إلا أن النادي أعد لاحتفالية بالدرع وسط جماهيره خلال المباراة الختامية غدا أمام مصر المقاصة في الأسبوع الـ30 والأخير للبطولة الذي سيشهد 7 مباريات أخري هي الإنتاج الحربي مع الزمالك وحرس الحدود والإسماعيلي والاتحاد السكندري مع المقاولين في ديربي الهابطين وطلائع الجيش مع الجونة ووادي دجلة مع سموحة وأخيرا مباراتي حسم المركز الرابع بين كل من المصري مع اتحاد الشرطة وبتروجيت مع إنبي-في ديربي البترول- والذي قد يشهد خطف أحمد عبدالظاهر للقب الهداف من شيكابالا المتصدر منذ فترة طويلة والموقوف عن اللعب- من جهة أخري بدأت منافسة من نوع آخر بين القطبين علي نجوم البطولة من الأندية الأخري وأبرزهم السيد حمدي وحسين حمدي وأحمد رؤوف وعبدالعزيز توفيق ووليد سليمان وأحمد دويدار, وإن كنا نؤكد أن الأهلي سيكون له نصيب الأسد من هؤلاء رغم وجود شباب واعد بالناديين مثل شكري وشهاب وأيمن أشرف في الأهلي وإبراهيم صلاح وعمر جابر ومحمد إبراهيم وعلاء علي في الزمالك.