مصر المدنية… لإنشاء مصر الجديدة
علي القوات المسيرة لزمام أمور البلاد وخاصة الأمن توفير جو هادئ يدفع القائمين علي التفكير بعمق في استراتيجيات ذات أبعاد, وأن يشكل القائمون لوضعها من كل النخب مثقفين ومفكرين وكتاب وسياسيين ورجال دين واجتماعيين, وتطرح للشعب مع شرحها ليستفتي عليها حتي لا تخرج خفافيش الظلام أو ما نسميهم بفلول النظام القديم وتعرقل المسيرة, والأهم من ذلك والأكثر خطورة يجب اختفاء فرض الرأي الواحد التي تسعي إليه الفصائل الدينية. فمصر أولا من خلال تماسك النسيج الوطني بما يخدم المتطلبات الحياتية المعاشة بكل جوانبها وتوفير الأمن والسلامة, وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه كحق أصيل واجب ومفروض بما توفره الحياة الديموقراطية, والمساواة والعدالة, فإن أردنا لم شمل الشعب المصري كونه الساتر والسد المنيع ضد اختراق أي عدو من الداخل أو الخارج لتفتيت قوتنا وتمزيق نسيجنا وتفريق وحدة صفنا, لأن العدو يريد عدم اتفاقنا معا لأنه يعلم في الدولة الدينية تفكيك كامل لمصر أما الدولة المدنية الحديثة مضمونا وشكلا قوة تطرده وتدفعنا للنهوض للأمام بالتقدم لإنشاء مصر الجديدة ذات حضارة شباب وشعب 25 يناير.
رفعت يونان
قلوصنا- المنيا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة ذات دلالة
خلال شهر فبراير من العام الماضي اجتمعت الجمعية العمومية لمستشاري مجلس الدولة برئاسة المستشار محمد عبد الغني النائب الأول لرئيس المجلس للنظر في إمكانية تعيين المرأة في الوظائف الفنية القضائية بالمجلس إعمالا لمبدأ عدم التمييز بين المصريين بسبب الجنس أو لأي سبب شارك في التصويت (380) مستشارا بالطبع كلهم من الرجال, لأنه لم يسبق تعيين أي امرأة بالوظائف الفنية القضائية بالمجلس, وقد أسفرت المناقشة عن قيام 334 عضوا- بنسبة 88%- برفض تعيين المرأة نهائيا في تلك الوظائف مقابل تصويت 42% عضوا فقط بنسبة 11% بالموافقة وامتناع الأربعة الباقين عن التصويت دون إبداء الأسباب, وقد تم تعليق النظر في هذا الموضوع لحين إعادة العرض علي المستشار محمد الحسيني رئيس المجلس في ذلك الوقت, وأظن أنه حتي الآن والموضوع ظل مجمدا, وأقول بعد الثورة ونحن في سبيلنا لتأسيس دستور جديد للبلاد هل سيظل الحال كما هو؟ سؤال ننتظر جميعا الإجابة عليه.
محاسب/ مظهر نجيب عبد الشهيد
وكيل أول سابقا- بجهاز المحاسبات
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إعادة هيكلة الدولة
إعادة هيكلة الدولة هو التحدي الأكبر والإنجاز الأيقن الذي ننتظره حتي نستطيع أن نقول إن ثورة 25 يناير بدأت تحقيق ما قامت من أجله. ننتظر وضع تصور لهيكل مستحدث متكامل يلبي طموحات المصريين في دولة حديثة وإعادة هيكلة المؤسسات الجامعية والإعلامية والتنفيذية حيث إن كثيرا من هذه الهيئات والمجالس مجرد تشكيلات علي الورق دون تحديد أي صلاحيات أو مسئوليات.
آن الآوان لمراجعة كل الهيئات والمجالس وإعادة تحديد مسئوليتهم وطرح الشكل المقترح علي الرأي العام وإعادة توزيع الموارد البشرية علي أن يكون المسئول المناسب في المكان المناسب بما يخدم صالح الوطن والمواطنين.
أرجو أن يبادر أعضاء الهيئات والمجالس ويرسلوا للأستاذ الدكتور علي السلمي لمساعدته في تقديم خريطة متكاملة مثمرة للهيكل الإداري للدولة بكافة مؤسساته وهيئاته ومجالسه.
المهندس الاستشاري توفيق ميخائيل
هيلوبليس
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعصب أعمي..
في تعد سافر علي المقدسات والمعتقدات المسيحية ودون مراعاة لما تمر به البلاد من ظروف واحتقان طائفي نشرت صحيفة الموجز في صفحتها الأولي مانشيت بعنوان قنبلة الموجز في رمضان خطايا وذنوب الأنبياء في الكتاب المقدس في عددها الصادر أول أغسطس الجاري وفي استفزاز صارخ لمشاعر الأقباط كتب أنيس الدغيدي صفحتين كاملتين يدعي أن اليهود والكتاب المقدس أساءوا إلي الأنبياء بذكرهم لخطاياهم, بل والأدهي من ذلك نجد الكاتب يتطرق إلي موضوعات عقائدية وطقسية ويقدم شرحا لبعض أحداث الكتاب المقدس ويدعي بكل تعصب أنها أكاذيب وخرافات, لا لشئ إلا لأنها تخالف عقيدته وتناسي أن كل بني آدم يخطأو وأن الأنبياء من البشر. وهكذا نجد كاتب المقال يتخبط هنا وهناك دون أن يدري أن هذه الأفكار المغلوطة ليست إلا قنبلة لن تجد صدي إلا عند الجهلاء. أما العقلاء من شيوخ الإسلام الأجلاء والمفسرين فسوف يقومون هم بالرد علي هذه المغالطات والافتراءات الكاذبة التي يروجها هذا الكاتب وغيره, ألم يجد هذا الكاتب ما يقدمه من موضوعات أو مقالات روحية في بداية شهر رمضان سوي الهجوم علي مقدسات الغير ومعتقداتهم؟
أسامة فؤاد
سوهاج