قنابل تعددت انفجاراتها تباعا علي المجتمع المصري وامتدت أيديها لتنال من كل من هم بعمر الزهور من الفتيات والفتيان منها الإدمان أو الزواج العرفي وهما من القضايا الشائكة للغاية…
وكما اعتادت تجربة برلمان الشباب أن تناقش كل القضايا بجرأة وشفافية كانت قضيتا الإدمان والزواج العرفي محور المناقشة بإحدي الجلسات الأسبوعية.
في البداية قال ريمون رشدي إن غياب دور التعليم بالمدارس والجامعات وقلة التوعية بين الطلاب قد تزيد من مشاكل وحوادث الزواج العرفي وكذلك من مخاطر الإدمان خاصة وأن الخسارة الأكبر قد تقع علي الإناث اللاتي ربما يرفض المجتمع تواجدهن مدمنات أو متزوجات عرفيا ويصفهن بـ(غير الشريفات)لأنه وكعادة أي مجتمع ذكوري قد يكون الضغط أخف علي الذكر حينما يقع في الخطأ.
أما فادي إيليا فحذر من ازدياد نسبة الأطفال غير الشرعيين بسبب الزواج العرفي وازدياد معدل الجريمة سواء الناجمة عن الإدمان أو عن تنصل الآباء من أبنائهم وزوجاتهم كما أن البطالة تعد سببا رئيسيا ومحوريا وراء كل هذا فلو زادت فرص العمل ومجالاته لن يجد الشباب من الحماقات والتفاهات ما يفرغون فيه طاقاتهم بل سيوجهونها للطريق السليم حيث العمل والنجاح وإثبات الذات.
فيما رأت فيفيان إيليا أن المغالاة في المهور وتكاليف الزواج قد تعيق الشباب عن التفكير في الطرق الشرعية وكذلك الرقابة الأسرية قبل المؤسسية تجاه تلك القضايا وضعف إلقاء الضوء عليها وأضافت أن القضاء علي سوء الأخلاق المتفشي وعودة الالتزام وإتاحة فرص العمل قد يقلل تدريجيا من آثار هاتين القنبلتين…
*أما هناء جرجس فاسندت إلي رأي د.أحمد أبو العزايم رئيس الاتحادين المصري والعربي للوقاية من الإدمان حيث يسعي في حلوله المقترحة لعلاج تلك المشكلة ويقصد الجهود المدنية محليا وعالميا وتحسين أداء الجمعيات الأهلية من خلال حسن التخطيط ويقصد السياسات وكذلك إنشاء برامج للوقاية من الإدمان علي مستويات الأسرة والمدرسة والأصدقاء وأجهزة المجتمع والإعلام.
كما اقترحت تحسين الرعاية الطبية للمدمن وتغيير نظرة المجتمع تجاه ضحايا الإدمان والزواج العرفي والأخذ بأيدي ضحايا الظاهرتين إلي الطريق الصحيح وليس الانغماس في الخطأ أكثر من ذلك وكذلك التزام الرقابة الخاصة بوزارة الصحة بمتابعة الصيدليات والجهات التي تخالف ذلك وتساعد المدمنين علي الاستمرار فيما يتناولونه وكذلك ركزت علي الأسرة في احتواء الشباب والاستماع لهم ومدهم بالحب حتي لا يبحثون عن الخطأ.
أما هبة مجدي فاستعرضت أنواع الزواج المتعارف عليها سواء زواج المسيار أو الشرعي أو المدني أو حتي الزواج من المنظور الاقتصادي وبعد عرض واف شرحت من وجهة نظرها أسباب اللجوء إلي الزواج العرفي اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وسياسيا وحتي غياب الثقافة والتشجيع علي الابتكار ثم شرحت علي المحور الآخر مخاطر الإدمان والتدخين وأنواعه ومكوناته وأضرار التبغ والخشخشاش والمواد الداخلة في صناعة السيجارة وكذلك الأمراض التي تنتج عن التدخين والإدمان والعوامل المؤدية لهما والتي أرجعتها لغياب الوعي الديني والأخلاقي والبحث عن النشوة وتجربة كل شئ لمجرد التجربة والرغبة في الهروب من المشاكل الواقعية واعتبرت أن متعاطي المخدرات مغيب العقل وفاقد مؤقت لذاكرته أكثر منه مريض ويجب التعامل معه بشئ من الاحتواء حتي يشعر بالأمان من جديد ويستجيب للعلاج وللفرصة الجديدة.
وتحدثت إيمان إسماعيل عن حالة المدمن المرضية وتناولت الفراغ وحب الاستطلاع واللامبالاة في تنشئة الأبناء كأسباب فعلية لذلك,كما أثنت علي دور الإعلام في معالجة قضيتي الإدمان والزواج العرفي من خلال بعض الأعمال الدرامية والسينمائية (الزواج علي ورق سلوفان)(أسلحة الدمار الشامل),(حبيب الروح) كأعمال درامية تليفزيونية وكذلك (حين ميسرة),(الحرام),(الكيف)كأعمال سينمائية أثنت وهم الإدمان.كما أشارت إلي معالجة الصحافة والإعلام لقضية الممثل أحمد الفيشاوي وزوجته غير الشرعية هند الحناوي وكيف أن الضرر يقع بلا حدود علي امرأة ولا أحد سواها.
أما محمود علي مبروك فاقترح تيسير الزواج وتكاليف من قبل الأهالي حتي لا يجد الشباب طريق الرذيلة أسهل وأسرع من ابتغاء ما حلله الله وفي النهاية إذا تم تقنين ذلك أخلاقيا واجتماعيا ستعتبر الظاهرة كأنها لم تكن…
ووافقته ولاء وديع علي ذلك مؤكدة أن توعية الآباء والأبناء علي السواء بهذا الخطر الزاحف إليهم ومحاولة التصدي له بالاحتواء وتبادل الاهتمام والحب عامل أساسي لحل المشكلة وكذلك تربية الأبناء علي تحمل المسئولية.