العالم أصبح قرية صغيرة تلك الجملة قيلت نتيجة للعولمة ذلك المصطلح الذي ناقش شباب برلمان وطني من حيث المعني وتأثير العولمة علي المجتمعات سواء بالسلب أو بالإيجاب واهميتها وعلاقتها بمصر.
العولمة أصبحت حديث اليوم والغد بدأت المناقشة بتعريف للعولمة من شيماء سعيد فقالت: إن العولمة مصدر علي وزن (فوعلة) مشتق من كلمة العالم أي تعميم الشئ وتوسيعه ليشمل العالم.
ومن الناحية العلمية أوضح ريمون نبيل أن العولمة تعميم أو أسلوب أو ثقافة أو قيم أو أنماط سلوكية.
وعلق رمضان عبدالمجيد علي العلاقة بين العولمة والثقافة فالثقافة هي أسلوب للحياة العامة والتراث الاجتماعي الذي يستمده الفرد من جماعته ومن هذه النقطة حرص الداعون للعولمة علي إيجاد ثقافة كونية تحوي منظومة من القيم والمعايير لفرضها علي العالم أجمع.
انتقلت المناقشة للحديث عن العولمة في مصر واتفق كل من مصطفي أيمن وجهاد سيد وتريزا سمير وإيمان أحمد أن العولمة كان لها شديد التأثير في مصر فاستطاعت التنقل بين الفضاء الاقتصادي والسياسي والثقافي والإعلامي والأدبي بل وامتد ليشمل الفضاء الاجتماعي كل هذا أدي إلي تطوير مهارات الأشخاص وتحسين مهاراتهم الفكرية والعلمية ومستوي معيشتهم كذلك الارتقاء بثقافتهم لتشمل ثقافات أخري مع الاستفادة بجوانبها الإيجابية وتجنب الجوانب الهدامة.
بعد مناقشة العولمة في مصر تم التطرق إلي الجوانب الإيجابية والسلبية للعولمة فقال إسلام يحيي: إنه بالرغم من مزايا وإمكانات العولمة إلا أن لها سلبيات إحداها طغيان موجة العولمة علي بلدان العالم الثلاث والتي كان من نتائجها التدخل في شئون الدول النامية وزعزعة أمنها والسيطرة عليها بأفكار وثقافات لا تلائم البعض وقد تواجه بالاستنكار والنبذ من البعض الآخر. واتفقت رانيا علي معه فقالت: إن العولمة جعلت العالم قرية صغيرة وقد أدي ذلك لاختفاء جزء من ثقافات وقيم ومبادئ المجتمعات المختلفة.
وعارضت شيماء سعيد الرأي السابق لأن العولمة لها العديد من الفوائد كتقليص المسافات بين الدول والأشخاص وتطورت الثقافات نظرا للاحتكاك فيما بينها بسبب وجود مصالح مشتركة, كذلك في ظل العولمة تحسن وضع المرأة كثيرا فالتحقت بالتعليم وحققت إنجازات في مجالات مختلفة وزادت مشاركتها في الاقتصاد والسياسة إذا فوضع المرأة مع العولمة يعد انقلابا علي الأوضاع السابقة. وفي نهاية المناقشة اتفق شباب برلمان وطني علي أهمية العولمة ودورها في تقدم الأمم واعتبروها سباقا ندخله كل يوم يجب أن نخرج منه بإيجابيات مع غلق الباب أمام كل عبث قد يأتي إلينا, مع الحفاظ علي تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وأخذ ما يتماشي معها من الثقافات الأخري مع ضرورة خلق سقف للعولمة لضمان عدم اندثار خصوصية المجتمع بما يميزه في ظل صراع الجبابرة الذي تتم فيه نسخ المجتمعات القوية ذات الهيمنة لثقافتها تحت ما يسمي بالعولمة.