حقا أصبح العالم قرية صغيرة بحيث تلاشت الحدود والفواصل بين الدول في ظل العولمة وأكدت الأزمة المالية الأخيرة أنه لاتوجد دولة بمنأي عن الآثار المترتبة علي الأزمة فهبطت معـظم بورصات العالم إلي مستويات قياسية ومنها مصر التي تأثرت بشكل كبير.
عقد برلمان شباب وطني جلسة خاصة بعنوان تأثير انهيار البورصة العالمية علي مصر,قال أكرم عبد العزيز إن البورصة بالنسبة للاقتصاد المصري تعد مؤشرا علي قوة أو ضعف الاقتصاد ومن ثم انخفاض المؤشرات يدل علي تأثر الاقتصاد بصفة عامة وعقبت ماري ميخائيل أن البورصة هي سوق لتبادل الأوراق المالية حيث يستثمر المصريون نسبة كبيرة من مدخراتهم في البورصة أملا في الحصول علي عائد مجزي وأضافت أن بيع أو شراء السهم يكون بعد الاطلاع علي بعض التحليلات منها التحليل الفني لسعر السهم والتحليل المالي لمركز الشركة, وأرجعت ولاء وديع هبوط البورصة المصرية إلي الرعب والخوف الذي انتقل بسرعة إلي جميع المتعاملين في البورصات العربية بصفة عامة وخوفهم علي ضياع استثماراتهم مثلما حدث في البورصات العالمية فالسبب هو نفسي بالدرجة الأولي.
وذكرت مريم ميخائيل أن المجالات التي ستتأثر جراء الأزمة المالية العالمية والرحلات السياحية حيث إن انخفاض دخل المواطن في الدول التي يأتي منها السياح سيؤدي إلي نقص اعداد السياح القادمين إلي مصر وكذلك سيحدث انخفاض في الطلب علي السلع المصرية بالأسواق العالمية ومن المتوقع كذلك انخفاض الاستثمارات الأجنبية,وأضافت أن هناك جوانب إيجابية للأزمة منها انخفاض أسعار السلع الأساسية في العالم خاصة السلع الغذائية مما يؤدي إلي انخفاض الأسعار بالداخل.
واختلفت معها ريمون رشدي قائلا:برغم أن الأزمة المالية العالمية أدت إلي انخفاض الأسعار في الأسواق الدولية إلا أن الأسعار في مصر شهدت زيادة ولم يحدث انخفاض حقيقي في الأسعار.
وعقب محمد عبد الحليم بأن المستثمرين الصغار في مصر هم أكثر الفئات تأثرا بانخفاض البورصة أكثر من كبار رجال الأعمال وطالب بتثقيف المواطن الذي لايلم بالكثير عن البورصة أو كيفية استثمار أمواله داخلها وتري هبة مجدي أن تعاملات الأفراد هي المسيطرة علي أداء البورصة وهذه التعاملات تتسم بالعشوائية وتزيد من حدة التذبذبات وطالبت بتدخل الدولة باستثمار أموال التأمينات الاجتماعية والبنوك وصناديق المعاشات في سوق الأوراق المالية لتنشيط السوق.
وأشارت هناء جرجس إلي وجود مخاوف من انهيار العقارات في مصر قريبا بسبب اتجاه الناس لاستثمار أموالهم من الذهب بدلا من الأراضي.
وأكدت إيمان إسماعيل أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري قللت من وطأة الأمة وتداعياتها من حجم الخسائر .
وطالبت ولاء وديع البورصة بأن تبذل قصاري جهدها لجذب الاستثمارات الخارجية والداخلية لتساهم في تقوية قدراتنا الذاتية وأن تعمل الحكومة علي الحفاظ علي معدلات النمو الاقتصادي.