العنوسة ما بين الحالة الاقتصادية وبخل الشباب
للسنة الثانية علي التوالي بدأ برلمان شباب وطني بالقليوبية فعالياته تحت رعاية جريدة وطني ومطرانية بنها وتوابعها, يحمل البرلمان شعار الحياة مشاركة… شارك برأيك صوتك مسموع وناقش البرلمان في هذه الجلسة ظاهرة العنوسة التي تفشت في مجتمعنا وللأسف لها تأثيرها سلبي علي الشباب,وطرح المشاركون هذه المشكلة وأسبابها والطرق المؤدية إلي حلها…
في البداية يري أمير مجدي أن السبب الرئيسي وراء ازدياد ظاهرة العنوسة يكمن في الحالة الاقتصادية المتدنية وارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل إلي جانب الطلبات التعجيزية والمبالغ التي يطلبها أهل العروسة ولذلك لابد من التنازل عن بعض البنود المكلفة في الزواج لتحجيم الظاهرة.
يكمل أحمد عبد المنعم أن البطالة والعنوسة وجهان لعملة واحدة وحتي إن وجد العمل للشباب فيكون مرهقا أو بأجور قليلة لا تتناسب مع الواقع ولا تصلح لشاب يبغي تكوين أسرة,ليقرر تأجيل فكرة الزواج في النهاية.
تضيف مها حسن أن إصرار الشباب والفتيات علي إكمال تعليمهم وتأجيل الحياة الزوجية,أدي إلي جعل الحياة العاطفية أمرا يمكن الاستغناء عنه.
ويعرض أحمد عادل بعض الإحصائيات عن انتشار ظاهرة العنوسة بدرجة كبيرة,ففي مصر تبلغ العنوسة نسبة 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج,وتختلف هذه النسب من محافظة لأخري,فالمحافظات الحدودية النسب فيها في حدود 30% لأن هذه المحافظات تحكمها عادات وتقاليد,أما مجتمع الحضر فالنسبة تصل فيه إلي 38% والوجه البحري 27.8%.
ويقترح أحمد أن يقوم أهل الفتاة بمساعدتها علي اختيار الرجل المناسب,وعدم وضع التعليم حجة لعدم الزواج فاليوم وغدا ستنتهي مرحلة التعليم. ولابد من التفكير جديا في الزواج لتحقيق الاستقرار الأسري.
ويقول جورجي ظريف إن تعبير العنوسة استخدم للإناث الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه,ولكن العنوسة تشمل الشباب من الجنسين ولا يقتصر الموضوع علي البطالة بل العمالة المؤقتة,وعدم الاستقرار المادي والسكني خاصة أن الزواج في جوهره هو الاستقرار بكل جوانبه. بالإضافة إلي الخوف من التكاليف الباهظة من الزواج وانتشار الانحرافات النسبية وسهولة الوصول لها يصنع حالة من اللامبالاة لفكرة تكوين أسرة.
يركز خالد عبد الحميد علي السبب النفسي والخوف المرضي من دخول تجربة الزواج نتيجة لمرور الفتاة أو الشاب بتجربة فاشلة أو لما يسمعاه من الأصدقاء والزملاء عن المشاكل الزوجية مما يشكل حالة من العزوف عن الزواج.
ويتناول أسامة عبد الفتاح محمد إلي دور الدولة ومؤسساتها في حل المشكلة من توفير مشروعات سكنية مناسبة للشباب ومحاولة التنسيق بين مكان العمل والسكن للشباب ليتواجد مع أسرته ويحقق الاستقرار.
ولابد أن يظهر المجتمع المدني وجمعياته لتدعيم المقبلين علي الزواج.
يؤكد راني عدلي علي مبالغة أهل الفتاة في متطلبات الزواج مما يؤدي إلي ارتفاع نسب العنوسة خاصة أن مجتمعنا يحب المظاهر رغم أن العالم كله ينظر لتجهيز المنازل بطريقة علمية دون تكلف كما يوجد عندنا.
وتقترح جاكلين نعيم وميريت مجدي النظر للزواج كأنه استقرار وربطه بالظروف المحيطة وتقبل الأمر الواقع والبحث عن الإنسان المناسب.
اتفق الأعضاء في نهاية الجلسة علي عمل حملة باسم البرلمان علي موقع الفيس بوك (face book) لمعرفة ما يدور بعقول الشباب حول كل الموضوعات التي يناقشها البرلمان بصفة عامة وحول قضية العنوسة بصفة خاصة.
* البرلمان له توجه خاص… يتكون من ثلاث لجان… لجنة سياسية ولجنة اجتماعية ولجنة ثقافية يقبل الشباب من الجنسين من 18:32عاما.