عقد اليوم بالجامعة الكاثوليكية بالعاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرا حول مستقبل المسيحيين فى الشرق الأوسط نحو الحرية الدينية والذى نظمته المفوضية الأوربية تحت رعاية البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى بمشاركة بطاركة الشرق وعدد من رجال الدين المسيحى والإسلامى ممثلين للدول العربية والطوائف الدينية المختلفة وعدد من البرلمانين الأوربين وبعض نواب البرلمانات العربية وحضر الجلسة الإفتتاحية الرئيس اللبنانى العماد مشيل و الرئيس اللبناني الأسبق امين الجميل .
تناول المؤتمر أوضاع المسيحيين بالشرق الأوسط بعد الربيع العربى من الثورات جودالتى تشهد تحديات كبيرة نتيجة العراقيل نحو تطبيق الديموقراطية والتعددية ووجود مخاوف فى بعض البلاد من قيام بعض التيارات بإقصاء الأخر الدينى أو النوعى أو العرقى. قال مارون كرم رئيس الرابطة المارونية ببلجيكا أن الإعتدال الإسلامى هو خشبة الخلاص فى الشرق الأوسط للتصدى للتيارات المتطرفة . وأكدت كائرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوربى أن الإتحاد الأوربى لن يساند دولة لا تلتزم بحقوق الإنسان والكرامة وحرية الاعتقاد فى دولة مدنية تتضمن لا تمييز بين مواطنيها وهذه المبادىء هى ما قامت عليها الثورات العربية وأضافتانه فى الأعوام الأخيرة شهدت البلاد العربية انتهاكات للحقوق مثل ما يتعرض له المسيحيون بالعراق ومصر ولذا يجب التصدى لمن يسعون للتفرقة وترويج التطرف وقد أدان الإتحاد الأوربى بشدة هذه الأحداث التى يجب التوقف عنها من أجل ترسيح دولة تحترم كل سكانها.
واتفق معها جون بيدور منسق تحالف الحضارات بالأمم المتحدة الذى قال أن الثورات العربية قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والإنسانية ولذا فالدول العربية تحتاج لدعم الاتحاد الأوربى من أجل مساندتهم ضد قوى التيارات المتطرفة وتعزيز حرية الاعتقاد للمسيحيين والمسلمين معا. وهذا يحتاج لمزيد من الحوار والتوافق من أجل إيجاد توافق لتعزيز المبادىء العالمية لحقوق الإنسان . وعلق توماس. أ. نائب البرلمان البولندى أنه يخشى تحول الربيع العربى إلى شتاء قارس بعد زيادة الفجوة وتصاعد تيارات تهدد منظومة حقوق الإنسان ويدفع الاقليات فى الشرق الاوسط ثمن لهذه المتغيرات مشيرا ان على الدول العربية العمل على دمج وتناغم الأقليات داخل مجتمعاتها
الجدير بالذكر أنه حضر اللقاء من مصر ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية ممثله فى الأنبا يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليك والأنبا انطونيوس مطران الجيزة والفيوم والقس رفعت فكرى عضو السنودس الإنجيلى والدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والصحفيان خالد منتصر وسعد هجرس والمهندس عزت بولس رئيس موقع الاقباط متحدون وغاب عن المؤتمر رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بينما مثل المؤتمر بطريرك السريان الأرثوذكس.
—
إ س
18 نوفمبر 2011