تعتبر برك الأكسدة من أبسط الطرق لمعالجة مياه المجاري والمخلفات الصناعية ولكن الغريب أنه منذ عدة سنوات قامت إحدي شركات المقاولات وهي شركة قطاع عام بتصميم وتنفيذ أغرب طريقة لتخزين مياه الصرف, فقامت ببناء قنوات خرسانية معلقة ولها بوابات مثل بوابات الترع والهويس وبها كميات ضخمة من الخرسانة المسلحة تكفي لبناء عدة أحياء سكنية كاملة وهذه القنوات الخرسانية التي يطلق عليها برك الأكسدة تبدأ من أمام مساكن التعاونيات حتي داخل منطقة عرب المعمل وتبلغ مساحة هذه القنوات الخرسانية المعلقة أكثر من 3 كيلو مترات, في حين رفضت شركة A.B.B الأجنبية هذه القنوات الخرسانية عندما استعانت بالمحافظة لأنها غير مطابقة للمواصفات الفنية والبيئية والصحية وقامت الشركة ببناء محطة أخري لمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة أخري.
وهذه البرك والقنوات الخرسانية المعلقة لم يتم استغلالها واستخدامها في غرضها إلا أشهر قليلة وبعد ذلك أصبحت صورة فاضحة لإهدار المال العام بعد أن أنفقت عليها الملايين من الجنيهات ولكي تخفي الجهات الرسمية هذه الفضيحة وقامت مؤخرا ببناء سور يحجب الرؤية عن المارة.
نحن نتساءل: من المسئول عن إهدار هذه الملايين من الأموال العامة؟