سلاحف النينجا, القط والفأر سبيس تون, مسلسلات كرتونية وبرامج أطفال تتدخل في تشكيل فكر الطفل وشخصيته فكثيرا ما نقرأ أن الأطفال يقلدون هذه الشخصيات.
ونظرا لما لهذه البرامج من أثر علي الطفل وشخصيته وترسيخ لبعض المبادئ والأفكار توجهنا لمعرفة ما الأسس التي تضع علي أساسها هذه البرامج وكيف نوجهها وجهة أكثر إيجابية. وهل تأخذ في اعتبارها تطور عقل الطفل في القرن الـ 21؟ وهل تراعي الأعمار المختلفة للطفولة؟
يقول الدكتور عاطف العبد وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة: إن الدراسات التي أجريت علي الطفل سواء في الريف أو الحضر تشير بأن المضامين التي تعرض علي الطفل وذويه مثل الرسوم المتحركة Space Toon وأغاني الأطفال وبرامج الأطفال والفوازير تساهم في مد الطفل بالمعلومات والمعارف في مختلف الموضوعات التي تناولتها وإن كانت تخلو من التوازن حيث يوجد تركيز علي الموضوعات الفنية والرياضية دون الاهتمام بالمعلومات العلمية التي يمكن أن تشكل ثقافة الطفل واتجاهاته وقيمه وسلوكه.
وعن دور برامج الأطفال في تنمية قدرات ومهارات الطفل يقول: أشارت الدراسات إلي أن برامج الأطفال تساهم في تشكيل شخصية وقيم الأطفال الإيجابية في مختلف المجالات وتطوير وتنمية الذوق الفني والجمالي وبناءه ثقافيا وعقليا وتنمية مداركه إلا أنه يوجد بعض البرامج التي تعمل علي زيادة العنف اللفظي والبدني لدي الأطفال فعندما تم تحليل مضمون إحدي مسلسلات الأطفال السلاحف وجد فيها 605 تكرار لمشهد عنف لفظي وبدني في هذه الرسوم علي مدي 15 ساعة من ساعات هذه الرسوم ويتناول هذا العنف السب والقذف والاعتداء بالأيدي إلي حد تدمير الأملاك العامة ولذلك ليست كل الرسوم المتحركة صالحة للعرض علي الأطفال فمسلسل القط والفأر يظهر بأنه الغاية تبرر الوسيلة مما يستلزم ضرورة وجود مسلسلات ومضامين متخذة من الدين والتاريخ والواقع المصري لتنمية الإحساس بالانتماء الوطني وغرس العقيدة السماوية وضرورة التخطيط لتقديم شخصية كرتونية مثل بكار فهذا مثال لإمداد الطفل بمعلومات تشكل رأيه واتجاهاته وتحتاج إلي إنتاج رسوم متحركة مثلا كالكتاب المقدس وتقديمه في صورة مبسطة علي القنوات الدينية مثل قناة أغابي وغيرها حيث إن إنتاج الرسوم المتحركة يغتبر أعلي شكل برامجي يقدم علي الشاشة ويحتاج إلي إمكانيات مادية وعند المراحل العمرية التي تخاطبها برامج الأطفال فسيقول العبد: إنها تخاطب ثلاثة فئات عمرية, المبكرة والوسطي والمتأخرة وعند اقتصاربرامج الأطفال لمعدي ومقدمي برامج علي درجة من التخصص فيقول أشارت البحوث إلي الاحتياج إلي مقدمي ومعدي ومخرجي برامج متمزين ومتخصصين في علم النفس وأشكال الإنتاج التليفزيوني وتنظيم تدريبات لمواكبة الإعلام العالمي وأن هذا يعتبر مكلف للغاية.