حالة الصراع والمشاحنات والاتهامات داخل المجلس الأعلي للآثار التي تسيطر حاليا علي منصب وزير الآثار والضغط علي رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف لصالح مرشحين بعينهم لهم انتماءات مختلفة من خلال الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات لتحقيق مصالح خاصة.الكل ضد بعض وتسبب الأمر في إرجاء التشكيل الوزاري وإجبار رئيس الوزراء علي سحب ترشيحة للدكتور عبد الفتاح البنا ومحاولة البحث عن مرشح آخر,ولكن الغريب في الموضوع ما فجره البنا من مفاجأة في مداخلة هاتفية مع برنامج مانشيت الاثنين الماضي وفي الصحف حين أكد أنه اعتذر عن تولي المنصب لأن د. عصام شرف حين اجتمع به الأحد الماضي قال لهتولي الوزارة وعفا الله عما سلف,واعتبر البنا كلام رئيس الحكومة يعني عدم محاربة الفساد تحت دعوي أن البلد في حالة غليان,وقد أثار كلام البنا استياء مجلس الوزراء وأصدر بيانا علي صفحته الخاصة علي موقع الفيس بوك يعرب عن الأسف لسوء فهم كلام د. شرف والأمر برمته يدل علي حالة التخبط والضعف والسلبية التي تمر بها مصر ولكن المثير ماقاله البنا لشرف عن حجم الفساد في وزارة الآثار من صفقات وعلاقات وترميمات ولكن اللافت للنظر رغبة الأثريين التي تسيطر عليهم لإلغاء وزارة الآثار التي تسبب الصراعات الدائرة الآن لتحقيق مصالح لأصحابها ولكن هل المتاحف والآثار في مصر في غني عن تلك الوزارة بعد فترة صعبة وخطيرة مر بها العمل الأثري في مصر من تعديات وأعمال تخريب وسلب ونهب علي المواقع الأثرية بعد أن بدأت الأحوال في الاستقرار,فهل يبدأ الأثريون تنظيم أنفسهم لتعويض مافات واستعادة صورة مصر أمام العالم للتأكيد أن آثار مصر بخير بفضل شبابها الذي حمي المتاحف والمواقع الأثرية خلال الثورة.