يكتنف الغموض المنطقة العربية حول مصير الموسم الصيفي السياحي بسبب الثورات واضطراب الوضع الأمني, ورغم أن العالم العربي من المناطق السياحية الجاذبة لما يضم من معالم أثرية وحضارية وتراثية,فكان محط أنظار السياح من مختلف الدول,ألا أن المنطقة تشهد الكثير من التغيرات علي الساحة السياسية والأمنية جراء الثورات والمظاهرات والاختلافات التي اندلعت في عدد من دولها,جراء الأوضاع الاقتصادية البائسة التي يعيش تحت وزرها المواطن العربي,والكبت السياسي,إضافة إلي التعتيم علي الحريات والإعلام .
ففي ظل ما يحدث ماهي فرص عودة السياح إلي هذه المنطقة خلال هذا العام؟وكيف يمكن تقويم تأثير الوضع السياسي في المنطقة,بعد اتجاه السياح إلي تركيا وإسبانيا واليونان,ولكن يبدو أن مصائب قوم عند قوم…فوائد,فالدول التي لم تشهد اضطرابات أمنية خلال هذه الفترة,مثل لبنان استقطبت أعدادا كبيرة من السياح العرب والأجانب وتقيم العديد من النشاطات الفنية والترفيهية.. وكذلك الأمر في دبي,التي تشهد إقبالا سياحيا منذ بدء اندلاع الثورات في العالم العربي.
لكن في ضوء تلك التوترات كيف يأتي السياح إلي مصر في ظل توتر الوضع الأمني وانتشار البلطجية وتحويل الأماكن السياحية الشهيرة إلي أسواق شعبية ينتشر فيها الباعة الجائلون وتغيب عنها الشرطة وينتشر فيها المتسولون فكسف نشجع الحضور السياحي إلي مصر, فالوضع العام لايشجع علي السياحة ويجب أن يري ما يستحق أن يراه السياح الآن.
ويبدو أن حكومة شرف حكومة كلام لا أفعال ولاتفعل شيئا, والغالبية تتعجب من فشل هذه الحكومة ووزارة الداخلية خصوصا في إقرار الأمن مرة أخري في الشارع.