دأبت إسرائيل علي الاعتقالات الإدارية للفلسطينيين بدون محاكمة,ويتضح من التقرير السنوي الذي أعدته بتسيلم أن الغلبية العظمي من المعتقلين الإداريين وعددهم 372 تم اعتقالهم لفترتي اعتقال علي الأقل,وخلال عام 2008 انخفض بصورة تدريجية عدد المعتقلين الإداريين فقد كان عددهم في شهر يناير 2008 813 وتقلص في ديسمبر إلي 546 من بينهم ستة قاصرين,واعتقلت إسرائيل هذا العام ولأول مرة قاصرتين في الاعتقال الإداري,بتسيلم تطالب إسرائيل بالإطلاق الفوري لجميع المعتقلين الإداريين أو تقديمهم للمحاكمة جراء المخالفات التي يشتبه باقترافها.
القتلي
يتضمن التقرير الإجمالي لعام 2008 معطيات عن عدد القتلي الفلسطينيين والإسرائيليين (لا يتضمن القتلي خلال حملة الرصاص المصبوب) طبقا لمعطيات بتسيلم قتلت قوات الأمن الإسرائيلية حتي ديسمبر 2008 455فلسطينيا,من بينهم 87قاصرا,ولم يشارك 175شخصا منهم في أي قتال. خلال 2008 قتل الفلسطينيون 18مواطنا إسرائيليا ومواطن أجنبي واحد,من بينهم أربعة قاصرين قتلوا في عملية المدرسة الدينية مركاز هواف في القدس وقتل الفلسطينيون 10من عناصر قوات الأمن.
قيود علي الحركة
علي النقيض تصريحات الحكومة لم يطرأ تحسن ملحوظ علي الحركة والتنقل الخاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية,فهناك 63حاجزا منصوبة بصورة ثابتة في أعماق الضفة الغربية من بينها 18حاجزا في الخليل,والجيش يقيد حركة الفلسطينيين عبر 430كيلومترا من الشوارع التي يسمح فيها بحرية الحركة للإسرائيليين,ويمنع الجيش سفر الفلسطينيين بصورة تامة في مساحة 137 كيلومترا من هذه الشوارع.
هناك 40حاجزا تستعمل كنقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلي إسرائيل ومعظمها يقع علي بعد بضع كيلومترات داخل مناطق الضفة الغربية وليست علي الخط الأخضر. وطرأ هذا العام ارتفاع في عدد العوائق المحسوسة في الضفة الغربية.فخلال الأشهر التسعة الأولي من عام 2008 كان عددها 537عائقا بالمقارنة بـ459عائقا عام 2007.
انتهاكات متنوعة
كما يستعرض التقرير انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان اقترفت في الأراضي المحتلة خلال العام الماضي,مثل الهدم الواسع للبيوت واستمرار بناء الجدار الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية,وتوسيع المستوطنات والامتناع عن تطبيق القانون علي المستوطنين الذين يلجأون للعنف,وغياب المساءلة القانونية لعناصر قوات الأمن فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.