لليوم الثالث على التوالى تشهدت أحداثا خطيرة راح ضحيتها حتى كتابة هذه السطور وحسب تصريح للمتحدث الرسمى لوزارة الصحة 10 قتلى وأكثر من ألف مصاب على خلفية محاولة فض الشرطة لاعتصام عدد من المعتصميين من مصابى الثورة , الأخطر تلك الطريقة الوحشية التى تعاملت بها الداخلية مع المظتاهرين التى لم تتغير ويكفى الصور التى تم بثها على الشاشات والتى لا تعرف منها إذا كانت صور 25 و28يناير أم صور 19 و20 نوفمبر من سحل للجثث وتصويب على الأعين
الأحداث التى اندلعت فى التحرير سريعا ما انتقلت إلى عدد من المحافظات الأسكندرية والسويس مع سقوط قتلى وجرجى
تعليقا على الأحداث يقول الباحث و الكاتب الصحفى سليمان شفيق : المليونيه التى دعا إليها الإخوان والسلفيين الجمعه الماضى كانت تدعو أيضا للاعتصام فى الميدان مما حفز مجموعه من الشباب خاصة مصابى الثوره وأهالى الشهداء للاعتصام ولكن بعض اتصال تم بين المجلس العسكرى والإسلاميين والتفاوض حول الرضوخ لمطالبهم فى الوثيقه (وثيقة السلمى )انسحب الإسلاميون من الميدان فى الخامسه مساءا ساحبين الغطاء عن الشباب الثورى وأسر الشهداء والمصابين وبشهادة شهود عيان وبما فيهم أنا كان عدد المتواجدين فى الاعتصام صباح السبت 29 شخصا بينهم كفيف وآخر معاق ويضيف الكاتب سليمان شفيق إذا كانت الحكومة أو المجلس العسكرى تريد إخلاء الميدان فما السبب وراء حشد أكثر من ألف جندى وضابط وعشر سيارات مصفحه لمواجهة 29كفيف ومعاق و4نساء أن الذى اتخذ القرار بهذه القوة المفرطه من المؤكد أنه يريد أن يصطنع أزمه فلماذا بعد سقوط أكثر10 قتلى و 750 مصاب حتى العاشره من مساء الجمعه تنسحب الشرطه وتسمح للمعتصمين بالعوده مره اخرى الاجابه على ذلك هو عوده الشرطه ظهر الاحد واستخدام القوه المفرطه واصابة اكثر من 300 اخرين .
ويضيف شفيق أن الذى اتخذ قرار الهجوم فى المرتين يريد أن يصطنع أزمه للأسباب الآتية إما إيقاف الانتخابات أو التأثير على سير الانتخابات عبر حرمان ألف شاب على الأقل من شباب الثوره من دعم مرشحين بعينهم أقصد القوة المدنيه كذلك صنع مناخ من الدعاية الانتخابيه مضاده لمرشحى الثورة وأخيرا أيا كانت الاسباب فإن الإسلاميين بقيادة الأخ حازم أبو اسماعيل أول المستفيد من الإيقاع بالشباب الثورى فى هذا الفخ
ومن جانبه،صرح السفير عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن تلاعب المجلس العسكرى بأقدار الشعب المصرى وصل إلى مرحلته الأخيرة، ما أدى إلى سوء الأوضاع الحالية وفقدان الثقة فى كل من المجلس العسكرى والحكومة،
وأضاف أن الأوضاع الحالية لا تؤهل لإجراء انتخابات برلمانية نتيجة لحالة التوتر بين المواطنين والساحة السياسية الآن وأن فقدان المواطنين الثقة فى كل من المجلس العسكرى والحكومة هو السبب الرئيسى فى ذلك، مؤكدا أن هناك المئات يرغبون فى الاعتصام فى ميدان التحرير حاليا حتى الاستجابة لمطالبهم، مشيرا إلى أنه على اتصال مستمر بهم
وأكد الأشعل أن الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير من أجل تحسين الأوضاع والقضاء على الفساد بكافة أنواعه، ولكن لم يحدث ما كان يتمناه المواطنون من تحسن فى الأوضاع
21 – 11 – 2011