ارتبطت قنا بصناعة الفخار في مصر خاصة في قريتي حجازة قبلي وبحري ويرجع تاريخ تلك الصناعة إلي عائلة من قرية المحروسة التابعة لمركز نقادة و استقرت بقريتي حجازة قبلي وبحري وعملت في تلك الحرفة وتوارثها الأبناء عن آبائهم وانتشرت منتجات تلك الحرفة في كافة ربوع مصر حتي تجد بكل منزل القلل أو الزيار.
بدأت هذه الحرفة في طريقها للاندثار في ظل ندرة الطلب علي منتجات الفخار وترك معظم محترفي الفخار هذه الصناعة بعدما أصبحت بلا عائد مادي يذكر يعين الصانع علي مواجهة أعباء حياته ليصبح عدد المشتغلين بالحرفة 5 صناع فقط .
ويقول فهمي الشيمي شيخ الفخارنية إنه يعمل في المهنة منذ 60 عاما والحرفة اليوم لاتدر عائدا ماديا معقولا مما أدي لهروب العمال بحثا عن مصدر رزق آخر وكان في قنا حوالي 3 آلاف عامل من الحارة والوقادة يساعدون 200 صانع في الفاخورة وهو المكان الذي ينتج الأشكال الفخارية وبعد دخول الثلاجات المنازل اختفت تجارة القلل ونعتمد الآن علي قصاري الزرع الفخارية ويتم توريدها حسب الطلب بجمعية الفخارين بالمحافظة بعد خصم نسبة 5% من ثمنها لحساب المحافظة .
ويضيف رمضان حسن إبراهيم أن الإنتاج بلغ 70 نقالة في الأسبوع الواحد لكنه انخفض إلي 11 نقالة فقط في الأسبوع ثمن الواحدة 120 جنيها ولايوجد تأمين علي العمال أو الصناع بالحرفة.
يشير محمود الرشيدي صاحب مصنع فخار أن الحرفة تتعرض لتعسف تطبيق القوانين بما يهددها بخطر الانقراض حيث يطالبوننا باستخراج التراخيص وتطبيق نظام الضريبة الموحد في الوقت الذي يخيم الركود علي هذه الصناعة وهروب العاملين لمهن أخري لتدني الأجور.
فإلي متي يظل حال صناعة الفخار بهذه الصورة دون اتخاذ موقف حاسم لإعادتها إلي ما كانت عليه من قبل؟!ولماذا يترك العمال هكذا دون توفيق أوضاعهم؟!