تفتكر الوظيفة ممكن تجيلك لغاية عندك وأنت قاعد في مكانك؟! وتفتكر إن وظيفة أحلامك إللي شاغلة بالك ليلا ونهارا هتتحقق وأنت قاعد علي القهوة, أمام التليفزيون أو حتي وأنت بتضيع وقتك في لعب البلاي ستيشن؟!
الإجابة طبعا لأ…..
ابتدي بدري
قصة نجاح حقيقية لشاب مصري, بدأ حياته المهنية مبكرا أثناء دراسته الثانوية كعامل في أحد استوديوهات التصوير ورغم عمله كفني بسيط إلا أنه عمل بجد ومواظبة دون خجل أو حرج, وبجانب عمله اجتهد في دراسته حتي التحق بكلية الإعلام, ونظرا لعمله المبكر في مجال التصوير استطاع بمعارفه التي كونها التدريب علي آلات التصوير وأدوات الإضاءة والديكورات وغيرها, وتدرج في عدة وظائف حتي بعد تخرجه, إلي أن وصل إلي وظيفة مدير استوديو وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره.
وتعليقا علي قصة النجاح هذه… تقول الدكتورة غادة جمعة خبيرة الاتيكيت في الشرق الأوسط: علي كل شاب أن يتحرك للبحث عن عمل شريف مهما كانت صعوبته… وبيدأ مبكرا -فكلما بدأت مبكرا كلما وصلت إلي مكانة أفضل في سن مبكرة- قالت أيضا مصطلح مهم جدا وهو making money أي صنع المال وأجنيه وبذلك تحقق ذاتك ماديا ومعنويا بالإضافة إلي ذلك ومن خلال عملك ستستطيع أن تكون علاقات وصداقات من شأنها أن تدلك علي وظائف وأشغال أخري الشغل بيجيب شغل فتخيل لو أنك جلست في مكانك دون حراك فهل ستستطيع أن تصل إلي ما وصل إليه صديقك الذي جد واجتهد قبلك وهو في مثل سنك…
لا تهدر الوقت
دكتورة ماجدة إسكندر – مؤسسة جمعية الرعاية بالمحبة لتوظيف الشباب في مجال رعاية المرضي وكبار السن تقول أنشأنا الجمعية كهدف أساسي لرعاية المرضي وكبار السن منزليا ودعونا كثيرا من الشبب للعمل معنا مقابل أجر أساسي بجانب محاسبتهم علي ساعات العمل, ولكن الإقبال كان ضعيفا فشباب اليوم يبحث عن الوظائف السهلة, وإن لم يجدها فيفضل الجلوس في المنزل, مع أن تلك الوظيفة تصلح كوظيفة مؤقتة لطالب أو خريج, حتي يصل إلي الوظيفة التي يأملها فمنها يحقق الهدف المادي وأيضا يكتسب خبرات تفيده في المستقبل, وذلك نتيجة للمناهج التي ندرسها في الجمعية وأهمها منهج يدعي السقيم بين النظرية والتطبيق, بالإضافة إلي أكثر من ستين تدريبا ينمي شخصية الملتحق بالعمل في المجالات المهنية والإنسانية والاجتماعية.
تنصح دكتورة ماجدة الشباب الذين ينتظرون الوظيفة التي تناسب مؤهلهم الدراسي, بألا يهدرون الوقت في الانتظار وذلك نظرا لأننا في مصر لدينا سوء تخطيط تعليمي فخريج كلية التجارة أو الطب أو غيرهم يتخرجون ولا يمتلكون مهارات تطبيق ما درسوه.
اشتغل جنايني
وبالنسبة لشباب الريف وخاصة غير المتعلمين يحلمون بالنزول إلي العاصمة القاهرة وكلهم أحلام وآمال بأنهم سيصبحون تجارا أو حتي رجال أعمال, ولكن يصدمهم الواقع بالأعمال المتاحة مثل الباعة الجائلين أو عمال البناء, ومنهم من يضع رأسه بين يديه ويفضل الانضمام إلي صفوف العاطلين ولا يقبل بأي عمل منتظرا وظيفة أحلامه. وعن هذا تقول الأستاذة إيناس محمد عضو مجلس إدارة جمعية نهضة المنصورية للتنمية, كثيرا من شباب الريف ينزلون إلي القاهرة بلا عمل ويكونون عبئا علي المجتمع في ظل ازدياد البطالة, ولذلك نحن كجمعية فكرنا كيف نستثمر هذه الطاقات من أبناء الريف من خلال توفير فرص عمل لهم كجناينية فهي مهنة تناسب طبيعتهم وراتبها الشهري مجز, بالإضافة إلي ندرة هذه الوظيفة واحتياج بعض فئات المجتمع لها.
ومع ذلك فكثير من شباب الريف يعترض علي هذه المهنة ويريد أن يكبر ويصل سريعا دون جهد وهذا لن يحدث أبدا دون خطوات مسبقة.