اليوم..الشعب يقول كلمته في التشكيل الجديد لمجلس الشعب
تجري اليوم انتخابات مجلس الشعب, التي تعدالأولي في تاريخه تحت مظلة تعديلات دستورية طالت قوانين مجلسي الشعب والشوري ومباشرة الحقوق السياسية, كما أشار صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن علي رأس تلك التعديلات ما يختص بمنح صلاحيات كاملة للجنة العليا للانتخابات في إدارة العملية الانتخابية بدءا من إعلان إجراء الانتخابات والقواعد المنظمة (تصويت – رقابة) وإعلان النتائج.
تجري الانتخابات بين 5181 مرشحا ومرشحة.. ويري الخبراء أهمية المشاركة في التصويت ليساهم المواطن في رسم التشكيل الجديد لمجلس الشعب خلال خمس سنوات مقبلة. والتصويت يتم ليس لاختيار نائب خدوم فقط وإنما نائب يخدم أجندة المجلس في إطار الجماعة الوطنية والمواطنة واحترام الآخر.
حيث عاني المجلس بتشكيله الماضي من عدم الاهتمام بقضايا المواطنة والأحداث الطائفية والاتهامات غير المسئولة من جانب نواب التيار الديني(الإخوان). وفي المقابل جدول يوضح التشكيل الماضي لمجلس الشعب.
=======================
“المسيحية هي الحل” شعار للمغامرة ضد المتمسكين بشعار “الإسلام هو الحل”!!
أيدت محكمة القضاء الإداري حكمها بتأييد قرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر استخدام شعار الإسلام هو الحل, وشطب أي مرشح يعتمد عليه في دعايته. ومع ذلك يظل إصرار جماعة الإخوان المسلمين علي خوض الانتخابات بهذا الشعار. أمام هذا التعنت من قبل الإخوان قد يتوارد إلي أذهان البعض إمكانية المغامرة باستخدام شعار المسيحية هي الحل.. نناقش خطورة استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية مع بعض القانونيين ورجال السياسية..
في البداية ذكر المستشار فتحي رجب وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشوري أن قرار اللجنة العليا للانتخابات يجهض استخدام أي شعارات علي أساس ديني في الدعاية الانتخابية واستخدام شعار الإسلام هو الحل يشجع غير المسلمين علي استخدام شعارات دينية أو طائفية. وتتحول المعركة إلي معركة دينية وليست سياسية! وهذا ما يرفضه الدستور وحذرت من خطورته اللجنة العليا للانتخابات بكل قوي المجتمع المدني في مصر.
وأكد أن القضاء الإداري والمحكمة الإدارية العليا يعملان علي مدار الساعة طوال الانتخابات, ويجوز تحديد الجلسات من ساعة إلي أخري لبحث الشكاوي من استخدام الشعارات الدينية.
ونبه المستشار فتحي رجب إلي ضرورة التأكد من عدم وقوع ضرر علي أي المرشحين من خصومة بسبب تلفيق تهمة استخدام شعارات دينية, مما يتطلب المتابعة المستمرة من الشرطة والمجتمع المدني.
أكد حسين إبراهيم – المتحدث الرسمي باسم نواب الإخوان المسلمين في مجلس الشعب الدورة الماضية أنه لا يوجد حكم محكمة ضد شعار الإسلام هو الحل, كما أن الشعار يؤيده المستشاران كمال اللمعي وعادل أندراوس رئيس اللجنة العليا للانتخابات السابق. والشعار يتوافق مع الدستور. وهو شعار سياسي وليس دينيا. وبالتالي كلنا مع رفض استخدام الشعارات الدينية, ونرفض أن تكتب آيات قرآنية علي اللافتات الدعائية.
ويقول إن الإسلام له جانبان سياسي وعقائدي. والإسلام ليس مثل باقي الأديان والشعار يجمع الأمة مسلمين وأقباطا فالإسلام يأمرنا بالوحدة الوطنية والأخوة الإنسانية. وبالتالي الشعار يشمل الجميع وليس شعارا طائفيا.
ويشير إلي أن المادة الثانية في الدستور تنص علي أن الإسلام دين الدولة, ولو يسمح الدستور باستخدام شعار المسيحية هي الحل فلا مانع مطلقا, وأضاف أعتقد أن القضاء لن يمنع أحدا من استخدام شعار الإسلام هو الحل.
من جانبه رفض عبدالأحد جمال الدين – زعيم الأغلبية في الشعب الدورة الماضية الزج بالشعارات الدينية في الانتخابات لأنها غير قانونية وغير دستورية وتتعارض مع مبدأ المواطنة.
ويقول إن اعتبار الإسلام دين الدولة في الدستور أمر يتعلق بالمعاملات الحياتية وينظم العلاقة بين أعضاء المجتمع سواء بالبيع أو الشراء أو العقود, وليس لهذا الاعتبار شأن عقائدي يتعلق بالإيمان, الذي يعتبر علاقة بين الإنسان وربه, واستمرار شعار الإسلام هو الحل يؤذي مشاعر غير المسلمين.
وافق د. عبدالأحد جمال الدين علي كتابة آيات قرآنية علي اللافتات في بداية الأمر وقال إن البابا شنودة يستخدم آيات قرآنية في أوقات عديدة, لكنه عاد يقول إنه ضد استخدام آيات قرآنية في لافتات الشوارع, فالكتب المقدسة أقدس من وضعها في منشورات, لكنه يوافق علي استعمال آيات قرآنية في المناسبات.