الوطني ينافس نفسه.. وفرص المعارضة ضئيلة
تنطلق اليوم جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية وسط منافسة ساخنة لمرشحي الحزب الوطني مع المستقلين, بعد خروج أحزاب المعارضة من المعادلة وانحسار المقاعد التي تتنافس عليها إلي 15 مقعدا فقط, حيث يخوض 9 مرشحين من الوفد و6 مرشحين من التجمع جولة الإعادة, من ضمن 283 مقعدا تجري عليها جولة الإعادة, في حين انسحب مرشحي الإخوان الـ27 من جولة الإعادة.
وأسفرت الجولة الأولي من الانتخابات عن فوز 221 مرشحا, منهم 209 للوطني, 2 للوفد, ومقعد لكل من التجمع والغد والعدالة الاجتماعية, بالإضافة إلي 7 مستقلين, وفشل الإخوان في حصد أية مقاعد في الجولة الأولي.
وعلي مقاعد الكوتة فازت 48 سيدة من ضمن 62 مقعدا, وستجري الإعادة اليوم علي 14 مقعدا ففي جنوب سيناء, والبحر الأحمر, وأسوان, والأقصر, وقنا وسوهاج ستجري الإعادة علي المقعدين, وفي الإسماعيلية والوادي الجديد ستجري الإعادة علي مقعد واحد, وسط تفاؤل بنجاح التجربة بعد ارتفاع نسبة التصويت لصالح مقاعد المرأة بمختلف المحافظات, بالرغم من ضعف الدعاية الكافية لمرشحات الكوتة غير المنتمين إلي لوطني, وقيام عدد كبير من الناخبين باختيار مرشحات الوطني بسبب دعايتهن الكبيرة ومعظمهن من الشخصيات العامة.
ويخوض 6 مرشحين أقباط جولة الإعادة, فهناك عايدة إسرائيل علي مقعد الكوتة في الأقصر, ورامي لكح علي مقعد الفئات بشبرا, وألبير إسحق علي مقعد العمال بالدائرة نفسها, وسامح أنطون علي مقعد العمال بروض الفرج, وشريف بقطر علي مقعد الفئات بدائرة كرموز بالإسكندرية, وإيهاب نسيم علي مقعد العمال في بني سويف, بينما فاز كل من الدكتور يوسف بطرس غالي بمقعد الفئات بدائرة المعهد الفني, وخالد الأسيوطي بمقعد الفئات بدائرة القاهرة, وسليمان صبحي بمقعد العمال بدائرة المراغة بسوهاج.
يأتي ذلك في ظل انتقادات حادة من تراجع التمثيل القبطي بالبرلمان, وبالرغم من ترشيح الوطني لـ10 أقباط فقط إلا أنه لم ينجح سوي 3 ويخوض 4 آخرون جولة الإعادة, بينما لم ينجح أي قبطي من المرشحين علي قوائم المعارضة, حيث رشح الوفد 7 أقباط يخوض منهم واحد فقط جولة الإعادة, ورشح التجمع 8 أقباط لم ينجح أحد منهم, ومن بين 120 من الأقباط الذين ترشحوا مستقلين يخوض مرشح فقط جولة الإعادة, مما دعا بعض الخبراء والمتابعين بضرورة البحث عن نظام انتخابي مناسب لزيادة التمثيل القبطي, أو ترشيح عدد أكبر علي قوائم الأحزاب مع توفر الدعاية لهم في مناخ مناسب.
ومن المتوقع أن تزيد نسبة المشاركين في الانتخابات, حيث بلغت نسبة مشاركة الناخبين في الجولة الأولي 35% من إجمالي عدد المقيدين في جداول الانتخاب, وشارك في التصويت 14 مليون ناخب ضمن 41 مليون ناخب مسجلين في جداول الانتخاب.
يأتي ذلك في ظل وجود تقارير أولية أصدرتها منظمات حقوقية طالبت فيها اللجنة العليا للانتخابات باستعادة ثقة الناخبين ومواجهة أي انتهاكات تشوب العملية الانتخابية من أجل عدم التأثير في النتيجة النهائية للانتخابات, والتحقيق في الشكاوي التي قدمها مرشحي المعارضة أو المستقلين ضد مرشحي الحزب الوطني, والمتهمين بتسويد بطاقات التصويت لصالحهم أو منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وترويعهم بإطلاق أعيرة نارية أو استخدام البلطجية لمنع دخول الناخبين غير المعروفين لأنصار مرشحي الوطني, كذلك إصدار تعليمات واضحة لرجال الأمن بحماية الناخبين, حيث سقط 16 مواطنا جراء الانتخابات مع إصابة أكثر من 100 آخرين, وأكدت محاضر للشرطة بأن الوفاة تراوحت ما بين أزمات قلبية أو غيبوبة سكر أو بسبب المشاجرات بين أنصار المرشحين أثناء التصويت والفرز وإعلان النتائج.