وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسالة لتنظيم القاعدة من أجل جعل العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والعودة إلي الرشد بقوله ## حان الوقت لأن تلقوا بأسلحتكم وتتجنبوا العنف والإرهاب وأعمال الشر,لكي تصونوا أرواحكم وتكونوا مواطنين صالحين في مجتمعكم,تساهمون بإيجابية في مسيرة بنائه وازدهاره##.
وفي هذا الإطار تخشي كل من واشنطن والرياض والقاهرة استغلال تنظيم القاعدة لغياب الاستقرار في اليمن الذي يواجه تمردا للشيعة في الشمال ودعما إيرانيا للحوثيين,لينضم إلي سلسلة من الخطوات التي أقدمت عليها طهران, وظهرت بوضوح في الفترة الأخيرة في العراق ولبنان وسورية وقطاع غزة.
ويعد اليمنيون الشماليون مختلفين دينيا وعرقيا,علي عكس الغالبية السنية التي استوطنت المحافظات الجنوبية, والحكومة اليمنية لم تدخر وسعا في مقاتلة الحوثيين.وتصف المتمردين الشماليين بأنهم وكلاء لإيران, وشاركت السعودية مؤخرا في غارات جوية لملاحقة الحوثيين الذين استولوا علي أراض سعودية علي الحدود قبل الخروج منها عبر الضغط السعودي.
من جانبه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية دربي هالداي إن المساعدات الأمريكية للتنمية والأمن إلي اليمن حددت للسنة المالية 2010 بـ63 مليون دولار مقابل 40.3 مليون دولار في 2009, خاصة وأن مساعدات التنمية تهدف إلي تحسين الظروف التي يستغلها الإرهابيون لتجنيد عناصر جديدة في اليمن والذي يعد الأفقر في العالم العربي, ويضاف إلي هذا المبلغ الأموال التي يقدمها الصندوق الأمريكي الخاص بدعم الدول الشريكة في مكافحة الإرهاب,وعبر هذا الصندوق تساعد واشنطن صنعاء في تدريب قواتها وتجهيزها بالأجهزة اللاسلكية وقطع غيار المروحيات والشاحنات والطرادات, ويتعاون البلدان أيضا في مجال المخابرات,كما أن واشنطن تقدم دعما كبيرا لليمنيين من أجل شن غارات علي مواقع للقاعدة.
نوه هالداي إلي أن أحد أسباب قدرة القاعدة علي العمل في اليمن,هو أن الحكومة الإيرانية تساند المتمردين هناك,كما أن الحكومة اليمنية ليست لديها إمكانية لتقديم الخدمات الأساسية للشعب,وتسعي الولايات المتحدة عبر برامجها للتنمية إلي خلق وظائف ومساعدة المزارعين وبناء المدارس وتحسين الخدمات الصحية في المناطق الأكثر تاخرا .
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز النقاب عن إرسال البنتاجون في الأشهر الأخيرة قوات خاصة لتدريب القوات اليمنية,وتبدو المساعدات لليمن ملحة جدا بالنظر إلي الأوضاع الاقتصادية الخطيرة في البلاد, إلي جانب نشاط تنظيم القاعدة وتمرد الحوثيين في الشمال والحركة الانفصالية الواسعة النطاق في الجنوب.
وهناك دعوات أمريكية حالية من أجل أن يتعاون جيران اليمن مع قيادات المجموعة الدولية في تقديم المساعدات الاقتصادية الضخمة إلي اليمن, والمشاركة في الحرب علي القاعدة,وهناك غارات سيقوم بها الجيش اليمني في بعض المناطق الجنوبية خلال الفترة المقبلة, رغم محاولات تنظيم القاعدة في الصمود, خاصة وأن هناك محاولة لمساعدة التنظيم بعناصر من الصومال تنتمي للتنظيم, وتنتظر أوامر للانتقال إلي اليمن.