الإنترنت هو المستقبل ويحمل تحديات كثيرة لصناعات عديدة, فبعدما آل إليه مصير أصحاب شركات بيع شرائط الكاسيت الغنائية علي الإنترنت بأسعار زهيدة, هل يصل ناشرو الكتب إلي نفس المصير المحتوم؟؟
والحقيقة أن منافسة غير متكافئة تفرضها الساحة بين النشر المطبوع والنشر الإلكتروني!.. والموضوع مثار نقاش طويل ويرجع تخوف الناشرين من منافسة النشر الإلكتروني إلي عدم حاجته إلي وجود طباعة أو شحن مما يقلل التكاليف بنسب كبيرة جدا.
ويشعر الناشرون للكتب بالخوف والقلق من هبوط الأسعار, حيث يعتقدون أنهم سينجرفون داخل دوامة تلحق بهم المزيد من الأضرار, والبعض اضطر إلي غلق مطابعه وتسريح موظفيه في السنوات الأخيرة!.
وتعتبر شركة ووترهاوس كوبرز الاستشارية أنه سوف تمثل نسبة بيع الكتب الإلكترونية بنحو 6% من مبيعات الكتب في أمريكا الشمالية بحلول عام 2013 وبارتفاع 1.5% عن العام الماضي, في حين تعتقد كارولين ريدي المديرة بشركة سيمون & شوستر للنشر أن الكتب الإلكترونية ستشكل 25% من مبيعات هذه الصناعة في الولايات المتحدة خلال الفترة من ثلاث إلي خمس سنوات, وقد يتحقق كلامها إذا ما انخفضت أسعار استخدام الهواتف, حيث سيلجأ القراء إلي قراءة الكتب الإلكترونية من خلال هواتفهم المحمولة.
وتعتقد موبلكس وهي شركة متخصصة بالإعلانات أن الكتب الإلكترونية تجاوزت مؤخرا الألعاب في الهاتف الإلكتروني.
ومثل أنواع كثيرة من صناعة الإعلام فإنه يتم إعادة تشكيل النشر مع تطور ونمو الإنترنت, فالكتب الإلكترونية تهدد مبيعات الكتب الرقمية, وسيكون البقاء لشركات النشر التي تتماشي مع تكنولوجيا المالتي ميديا ويبقي السؤال.. هل سيأتي اليوم الذي نستغني فيه عن الكتاب المطبوع ونلجأ إلي الكتاب الإلكتروني؟؟
الإجابة علي هذا التساؤل تجيب عنه السنوات المقبلة.
عن إيكونوميست