تحدثنا في المرات السابقة أنه تم الصلح بين السماء والأرض,بين الله والإنسان,وهذا ما رأينا بشائره في التجسد,تمهيدا للفداء:
8-وأصبحت الملائكةأرواحا خادمة,مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص(عب1:14).
9-وصارتالسموات مفتوحةأمام استفانوس,فرأيابن الإنسان قائما عن يمين الله(أع7:56),وهو تعبير عن صعود الرب إلي مجده الأسني في السماويات,فالله ليس له يمين ويسار,لأنه غير محدود!
10-بل إن السماء مفتوحة الآن أمام كل إنسان يصلي,إذ ينادي الرب كل نفس بشرية قائلا:أريني وجهك,اسمعيني صوتك,لأن صوتك لطيف,ووجهك جميل(نش2:14).
11-كما أن السماء تهب لنجدة الإنسان من خلال شفاعة القديسين والملائكة:ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم(مز34:7).وخبرتنا اليومية عن معجزات القديسين لا حدود لها…فإن كان الغني الشرير قد تذكر أسرته وهو في الجحيم,وطلب أن يذهب إليهم لعازر ليبشرهم بالمخلص وينصحهم بالتوبة,فكم بالحري طلبة الأبرار لأنطلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها(يع5:16),وإلهنا ليس هو إله أموات بل إله أحياء(لو20:38).
12-وهكذا صارت السماء فينا,وصرنا في السماء,كقول الرب:ها ملكوت الله داخلكم(لو17:21),وقول الرسول:فإن سيرتنا نحن هي في السموات,التي منها ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح,الذي سيغير شكل جسد تواضعنا,ليكون علي صورة جسد مجده(في3:20, 21)…ذلك لأننا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة,نتغير إلي تلك الصورة عينها,من مجد إلي مجد,كما من الرب الروح(2كو3:18).ألم يقل الرسول:الذين سبق فعرفهم,سبق فعينهم,ليكونوا مشابهين صورة ابنه(رو8:29).
13-وهذا ما سيحدث في يوم مجئ الرب,قادما من السماء ليأخذنا إلي السماء,بعد أنلبسنا صورة الترابي,سنلبس أيضا صورة السماوي(1كو15:49).
وهكذا إذ يأتي الرب علي السحاب,في اليوم الأخير,بهتاف ,بصوت رئيس ملائكة,وبوق الله,سوف ينزل من السماء ,والأموات في المسيح سيقومون أولا,ثم نحن الأحياء الباقين,سنخطف جميعا معهم في السحب,لملاقاة الرب في الهواء,وهكذا نكون كل حين مع الرب(1تس4:16, 17).
14-وهكذا تتحول مصالحة السمائيين مع الأرضيين إلي وحدة كاملة سمائية خالدة,حيث نكون كل حين مع الرب(1تس4:17).