1-صالح السمائيين مع الأرضيين
صالح السمائيين مع الأرضيين…
وهكذا تم الصلح بين السماء والأرض,بين الله والإنسان,وهذا ما رأينا بشائره في التجسد تمهيدا للفداء:
1-فالسماء أرسلت جبرائيل ليبشر العذراء بالمخلص,الذي سيدعي اسمه يسوع,لأنه يخلص شعبه من خطاياهم(مت1:21).
2-وظهر النجم للمجوس,ليقودهم إلي وليد المزود,حيث قدموا له الهداياذهبا ولبانا ومرا(مت2:11),علامة أنه ملك الملوك,ورئيس الكهنة,والفادي المصلوب!
3-وكان الملاك دائم القيادة والتوجيه ليوسف البار,ليقبل الحبل البتولي المقدس,وليهرب من هيرودس إلي مصر,حيث قضت العائلة المقدسة ثلاث سنوات وأحد عشر شهرا,يبارك فيها الرب مصرنا الحبيبة,ومعه أم جميع القديسين,ويوسف البار خادم سر الخلاص.ثم قاده الملاك أيضا في طريق العودة…
4-كما ظهرت جوقة الملائكة للرعاة تبشرهم بميلاد الفادي:ولد لكم…مخلص(لو2:11),فقدموا له الذبائح,إشارة إلي ذبيحة الصليب.
5-ثم جاء سمعان الشيخ ليتبارك من الطفل الإلهي,ويؤكد أنه المخلص قائلا:عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب(لو2:31, 30) معلنا دخول الأمم إلي حظيرة الإيمان,وأن مسيحنا هو مسيح العالم كله.وحين قال للسيدة العذراء:إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل,ولعلامة تقاوم.وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف(لو2:34-35),حفظت أم النورجميع هذا الكلام,متفكرة به في قلبها(لو2:19).
6-وحنة بنت فنوئيلوقفت تسبح الرب,وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم(لو2:38)…وهذا كان بوحي من السماء طبعا!
7-وترنمت الملائكة مبتهجة مع البشارة قائلة:المجد لله في الأعالي,وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة(لو2:14),فابتهج الجند السماوي مع سكان الأرض,بميلاد الفادي المخلص الذي من خلاله:
*تنازل مجد الأعالي ليحل وسط البشر…
*وفدانا بدمه…فحل السلام علي الأرض…
*فصار الرب مسرورا بالإنسان,بعدما افتداه وجدده!
(يتبع)