مشاكل قري صعيد مصر ملف مفتوح يتكرر من محافظة إلي أخري دون حل!!فماذا لو تخيلت أنك تعيش بدون احتياجاتك اليومية من مياه للشرب أو صرف صحي أو رغيف عيش وغيرها من الضروريات التي تساعدك علي الحياة.هل تسمي هذه حياة؟!
بالطبع إنها مأساة حقيقية يعيشها أهالي مركز الواسطي لسنوات طويلة مرارا وتكرارا ظلوا يعانون من نقص المرافق والخدمات رغم حجم المبالغ الطائلة التي تنفق علي إتمام العديد من المشروعات الخدمية التي لم تنته بعد.
وللتعرف علي المشكلات وأسبابها وأوجه القصور بها,وكيفية حلها كان لنا هذا التحقيق…
يقول جابر الشجبي-رئيس المجلس المحلي بمركز الواسطي إن أهم مايعانه منه أهالي المركز هو عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به عام 1995 وتم الانتهاء من 90% منه من محطات رفع وطرد وخطوط رئيسية وفرعية وتبقي الأعمال الميكانيكية والتركيبات ويذكر أنه سيتم تشغيل المشروع مع أوائل العام القادم,ولكن مايشهده الواقع لايوحي بذلك خاصة وأنه تم تحديد أكثر من موعد لتشغيل المشروع ولم تف الشركة المنفذة بما التزمت به.
كوبري الواسطي
كما يذكر علاء حسن-عضو مجلس محلي مركز ناصر:أن العمل يسير ببطء شديد بكوبري الواسطي العملاق الذي يربط الطريق الغربي بالشرقي بتكلفة تقدر بنحو 150 مليون جنيه وبطول 30كم بسبب عدم توفر الاعتمادات اللازمة لإتمام المشروع.
أراضي الاستصلاح
ويري جمعة عويس حاصل علي دبلوم:أن أراضي الاستصلاح الموجودة بميدوممنهوبة وتعرضت للاعتداء والاستيلاء عليها أكثر من مرة من جانب بعض الجمعيات والأهالي وبالرغم من التصدي لهذه التعديات من قبل الجهات المعنية عدة مرات إلا أن الوضع مازال مستمرا حيث تم تخصيص مساحات كبيرة لبعض الجمعيات ورجال الأعمال لبيعها لشباب الخريجيين بأضعاف أثمانها بحجة المساهمة في حل مشكلة البطالة بدون وجه حق.
شركة سيماف
وحول النزاع القائم بين شركة سيماف وهيئة السكة الحديد يشير مدحت رياض مدرس إلي أن الشركة قامت ببناء عمارة مكونة من 9 أدوار عام 1987 بقيمة مليون ونصف المليون جنيه لتصبح مقرا للشركة التي كان المقرر تأسيسها لتصنيع عربات القطارات ولكن للأسف بعد أن تحولت إلي ورشة للصيانة فقط حدث النزاع بين الشركة والهيئة علي ملكية المبني مما أدي إلي عدم استغلال المبني حتي الآن وأصبح وكرا للأعمال المنافية للآداب.
ويحدثنا زهير حامد-رئيس المجلس الشعبي لمدينة الواسطي عن تأخر اعتماد المخطط العمراني في مرحلته الثالثة,مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن تتم المرحلة السادسة في الوقت الحالي ولكن إ لي الآن لم يتم الافراج عن 12 فدانا ملحقة بالمرحلة الثالثة.
مستشفي الواسطي
يؤكد سيد عبد المحسن وكيل مجلس محلي مدينة الواسطي الحالة السيئة التي وصلت إليها مستشفي الواسطي المركزي من حيث العجز الحاد في الأدوية وأدوات التعقيم والتطهير أيضا عدم وجود أطباء متخصصين في عملية التخدير والإشاعات كذلك غسل مستلزمات المستشفي بطرق بدائية عن طريق الغسالات العادية لعدم توفر غلايات وجمع المخلفات بطريقة غير صحيحة وغير آمنة خاصة الإبر والسرنجات ومخلفات العمليات.
ويطالب الدكتور عاطف أحمد-مدير مستشفي الواسطي:بسرعة استكمال قسم الطواريء لحاجة المستشفي الملحة لهذا القسم لكثرة الحوادث التي ترد إليها مع مراعاة زيادة عدد الحضانات وإنشاء بنك للدم ووحدة عناية مركزة.
مجمع عام
ويحدثنا الدكتور خالد مجلوب-مدير الإدارة الصحية بناصر:أن الواسطي في حاجة ماسة إلي مجمع للمصالح الحكومية فالإدارة الصحية موزعة علي أكثر من مكان والإدارة التعليمية مهدددة بالطرد نتيجة صدور قرار بإزالة المدرسة المقام عليها مبني الإدارة وكذلك الحال مع إدارتي التضامن والتموين خاصة أنهما في حاجة ماسة إلي مقار مناسبة بدلا من الشقق المؤجرة.
رغيف العيش
ويوضح وليد دهموم-موظف بالزراعة أن الحصول عليرغيف العيشأصبح من أكبر المشاكل التي يعاني مواطنو مركز الواسطي خاصة غير المشتركين في مشروع توصيل الخبز للمنازل.
ويؤكد المهندس محمد عبد المنعم مدير محطة الهندسة الزراعية ما سبق بقوله:إنه علي الرغم من قيام الجمعيات المكلفة بتوزيع الخبز بقرية الميمون للمنازل إلا أنه يتم توزيعه بمخالفات قانونية مما يؤدي إلي الازدحام الشديد أمام المخابز والانتظار لساعات طويلة للحصول علي رغيف غير مطابق للمواصفات القياسية سواء من حيث الوزن أو الشكل.
الأراضي الزراعية
يفيدنا أحمد عويس رئيس مجلس محلي أنفسط بأن هناك مايقرب من 1500 فدان مهددة بالبوار لعدم وصول مياه الري إلي نهايات ترع قري وتا القس وأنفسط من شهر يناير حتي يونيه من كل عام ومن ثم يتم ري هذه الأراضي خلال هذه الفترة من مياه صرف الأراضي الأمر الذي يؤدي إلي ارتفاع نسبة الملوحة وتلف المحاصيل بهذه الأراضي.
ويستطرد محمد عبد المنعم مزارعقائلا:أن المياه الجوفية داخل قرية الميمون تزداد يوما بعد يوم رغم عمليات الكسح اليومية مما يؤثر علي الحوائط ويهدد بسقوط منازلنا خاصة إذا كانت مبنية بالطوب اللبن.
هذا يطالب كل من أحمد حسن رئيس محلي قرية أطواب ومحمود عبد المحسن سائق بحل مشكلة المواصلات من الواسطي إلي مدينة بني سويف والعكس خاصة في فترتي الصباح وبعد الظهر وتطبيق مشروع النقل الجماعي أسوة بمركزي ببا والفشن.
تعقيب المسئولين
وحول مشكلة رغيف العيش التقينا مع محمود سعيد مدير إدارة تموين الواسطي والذي الوضح أن مشكلة صعوبة الحصول علي رغيف العيش تكمن في أن حصة الدقيق المخصصة للمركز وهي 1200 طن دقيق شهريا قليلة ولاتكفي احتياج المركز ومطلوب مضاعفتها لإنهاء المشكلة والقضاء علي الزحام أمام المخابز وأيضا نحتاج إلي مضاعفة عدد مفتشي التموين لمراقبة جميع مخابز المركز نظرا لوجود عجز شديد في مفتشي التموين وذلك إما عن طريق تعيين مفتشين بنظام التعاقد أو ندب موظفين من المصالح الحكومية التي يوجد بها تضخم في عدد موظفيها.
وبالنسبة لمشكلة المياه الجوفية بقرية الميمون يفيدنا جمال الشافعي رئيس الوحدة المحلية لقرية الميمون بأن:المشكلة ظهرت منذ خمس سنوات وقامت لجان متعددة من هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بمراجعة توصيلات المياه وقمنا بتغيير معظم الخطوط كما قامت لجان من الوحدة المحلية والري والصرف بمعاينة القرية والبحث عن أسباب المشكلة لكن بدون جدوي واعتقد أن حل المشكلة يتطلب تنفيذ عاجل لمشروع الصرف بالقرية.
كما يذكر االلواء رمضان عبد الرؤوف رئيس مركز ومدينة الواسطي أن مسألة عدم إنهاء مشروع الصرف الصحي إلي الان ترجع إلي الشركة المنقذه ,ونحن جهة مشرفة علي التنفيذ فقط وليس لدينا أية سلطة علي الشركة المنفذة نظرا لأن التعاقد معها عن طريق الهيئة ووزارة الإسكان لكنني متفائل خاصة بعد ما أعطي اللواء أحمد عابدين محافظ بني سويف دفعة للمشروع واتفق مع الشركة المنفذة علي أن يتم الانتهاء من المشروع أواخر العام الحالي.
هذا وقد أرجع توقف العمل بكوبري الواسطي إلي عدم توفر التمويل اللازم لتنفيذ المهام المتبقية لذا يسعي المحافظ وأعضاء مجلسي الشعب والشوري لتحريك سير العمل بالمشروع وتوفير التمويل اللازم لإتمام المشروع وغيرها وغيرها من المشاكل التي نسعي لإيجاد حلول مثلي لها.
وحيال تلك المشكلات العديدة ندعو مسئولي الجهات المختصة كل علي حدة بوضع المشكلة المعنية في الاعتبار ومديد العون لإنقاذ أهالي مركز الواسطي لتوفير حياة كريمة لهم ولأولادهم.