اصبح صوت هايدى منتصر علامة مميزة فى عالم التسبيح الروحى .حيث العذوبة والشجن والاداء الراقى الذى ينبع من القلب . بصدق ليصل الى المستمع فيصحبه فى عالم الصلاة ليرنم من الاعماق . ويخرج من قيود الماديات لينطلق الى خارج اورشليم ليشاهد احداث الصلب وينتظر نور القيامة واثقا ان الذى عمل الشمس والقمر هو ابيه وحبيبه .من حقنا ان نفخر بصوت هايدى منتصر المرنمة المبدعة ابنة محافظة المنيا والحاصلة على بكالوريوس التربية قسم رياض الاطفال والتى نقترب منها اكثر فى هذا الحوار
-متى بدات تكتشفى موهبتك فى الترانيم؟
–منذ الصغر اعشق الترانيم وقد لاحظ اهلى واصدقائى موهبتى وكانوا يتحدثون عن صوتى الجميل
-:كيف كانت رحلتك فى هذا المجال ؟
–: بدات رحلتى بمدارس الاحد فى كنيستى( العذراء مريم بالمنيا ) ومنها الى الكورال فى فترة الصيف بمرحلة ابتدائى واعدادى ..وعند ما وصلت الى المرحلة الثانوية العامة . لم اكن امارس اى نشاط بالكنيسة نظرا لظروف المذاكرة والامتحانات وعندما التحقت بالجامعة ..شعرت انها مرحلة الانطلاق فى الترنيم والخدمة بشكل عام ..فمنذ الصغر وانا احلم ان اكون مرنمة اضع كلمات الله فى صوتى لتصل للناس فى كل مكان …وفى المرحلة الجامعية التحقت بكورال بسيط لكنة كان يمتاز بانه يضم مختلف الطوائف المسيحية وكان لنا قائد دائم التواصل معنا فى التدريب فنيا وروحيا على الترانيم وكيفية الخدمة .- وهو المدرب الفاضل فيكتور ادوارد.-وكان يعلمنا ان الترنيم ليس مجرد صوت حلو لكنة صلاة واحساس عالى بالكلمة لان الذى يخرج من القلب الى القلب يصل
واثناء وجودى بهذا الكورال عرض عليا اتنين من اصدقائى مينا سامى وعماد انطون فكرة انتاج شريط كاسيت يجمعنا سويا وكانت الفكرة مذهلة وانتباتنى احاسيس مختلفة تجمع بين الفرح والقلق ف الالبوم الاول بالنسبة للمرنم حلم وباب لمعرفة الناس به .ورغم كل الصعوبات الا ان يد الله كانت معنا … وتم عمل هذا السى دى بتكاليف بسيطة والذى عرف للناس باسم (ساكت لية ) وبترتيب الهى نجح الالبوم نجاحا كبير. وتعرفت على احدى شركات الانتاج وانتجت لى عدد من الالبومات وتوالت الالبومات وهى (خلينى اعيشلك _عارفنى _عمرى ليك)على الترتيب
– ماهى الترانيم التى تعتبرينها سببا فى شهرتك؟
– فى الالبوم الاول ساكت لية قمت باداء ترنيمة ( خارج اسوراك يا اورشليم )…والتى انتشرت بشكل سريع جدا بين الناس وكانت تعبر عن حالة من التامل الحزين فى الام المسيح وانكار بطرس وخيانة يهوذا له .ومع انتشار الترنيمة وتعلق الناس بها سرت اشاعة حولها بانها من اداء المطربة شيرين وقامت بتقديمها للاقباط احتفالا بفيلم ميل جيبسون عن اخر 12 ساعة فى حياة المسيح .و هذه الاشاعة والرد عليها كان سبب رئيسى فى شهرتى
– ماهو الاثر الذى نتج عن تشابة صوتك مع صوت المطربة شيرين….وهل كان هذا بالايجاب او السلب؟؟؟
– كان لانتشار اشاعة تشابة صوتى بصوت المطربة الجميلة شيرين عبد الوهاب سبب كبير فى انتشار اول ترنيمة لى بسرعة مبهرة وهذا لمكانة المطربة شيرين وتعلق الناس بها…..وظن البعض انى سوف ينتابنى الحزن والياس من هذة الاشاعة لان الترانيم لم تعرف باسمى الشخصى …لكن كان كل هدفى هو انتشار كلمة ربنا بسرعة حتى ولو كانت باسم غير اسمى ولانى كنت متاكدة ان يوما ما سوف يعرف الناس الحقيقة ولكن يكون هدفى قد تحقق ………وكان هذا الاثر بالايجاب طبعا …جعل الناس يتابعون ويسمعون كل ماهو جديد لى ويسمعون كلمة ربنا من خلالى
– ماهى الصعوبات التى واجهتك فى مشوارك؟
كانت اكبر الصعوبات تكمن فى
_كيفية التوفيق بين الدراسة والخدمة وتسجيل الالبومات لانى بدات بتسجيل الالبوم الثانى وهو(خلينى اعيشلك)وانا فى السنة الثانية من دراستى الجامعية وكنت لااريد ان يوثر مجال على اخر ..لا الدراسة على الخدمة ولا الخدمة على الدراسة ..ولكن اشكر الله حيث بمعونته استطعت ان اوفق بين الدراسة والخدمة فى هذة المرحلة الصعبة …والتى لمستها بشكل واضح فى السنة الرابعة وكانت اصعب سنة فى الدراسة .كذلك كانت اعانى بسبب
بعد المسافة بين محل اقامتى بالمنيا وبين التسجيل بالقاهرة وكنت اسافر الى القاهرة عدة مرات للقيام بتسجيل الالبومات وهذا سواء فى الصيف او الشتاء
_محاربات عدو الخيرالتى ليست لها نهاية و المعتادة بحدوث مشاكل قبل او بعد الخدمة وفى حياتى عموما لكن يد الله معى دائما لان الخدمة عندما تكون ناجحة لابد ان يكون هناك مشاكل
– ماهى اكثر ترانيمك قرب لقلبك ؟
– كل ترانيمى لها مواقف واختبارات كتيرة فى حياتى وبحبها وبحب ارنمها واصليها طول الوقت …ولكن اكثرها قربا لقلبى …(وانت معايا ….خلينى اعيشلك ….عارفنى ….نور وملح ……لو هعملك اية …لحد امتى …اقدر اقولة ابويا)
– :كيف ترين تحويل الحان الاغانى الى ترانيم؟
– فى فترة من الفترات ظهر بعض الناس يرنمون ترانيم فى شرائط كاسيت ولكن للاسف بالحان الاغانى المعروفة لدينا وهذا غير محبب بالمرة لان كلام اللة لايمكن ان يكون ملحن بالحان اغانى العالم التى نعرفها والتى لاتليق بالمرة لان الترنيم صلاة فهل نصلى لله بالاغانى
– فى مراحل الالم التى يمر بها الاقباط تصبح الترنيمة اكثر من مجرد الحان وتسابيح تصبح رسالة ..ماتعليقك على الترنيمة السريعة التى تخرج بعد الحوادث الطائفية ؟؟
– :فى الفترة الاخيرة ومع كل الالم التى يمربها الاقباط..لاحظت بشكل كبير ظهور الترانيم المصاحبة للحدث والتى ارتبط ظهورها بالحدث فقط ….احيانا بتكون رسالة فعلا …ولكنها تموت وتنتهى بانتهاء الموقف او الحدث …..فانا افضل الترانيم المعزية بشكل عام والتى تصلح ترنيمها ايضا فى مثل هذة الاحداث وفى كل وقت
– ماذا تجهزين الان من ترانيم؟
– اقوم الان بتحضير ترانيم سينجل وسوف يتم تصوير بعض منها فيديو كليب لبثه بالقنوات المسيحية
– ماهى صفت المرنم الجيد فى رايك ؟
– فى البداية وقبل كل شئ_ان تكون لة علاقة حقيقية بالرب
_وان يكون دائم الصلاة فى حياتة وخصوصا قبل الخدمة وبعدها بان يجعلة اللة وسيلة لاستخدامة لربح نفوس كثيرة ولمجد اسمه
_اايضا لابد ان يكون حاسس بكل كلمة وحرف فى الترنيمة التى يؤديها..حتى يصل احساسة للناس وتصل رسالتة
_كذلك ان يلتزم ويحرص على مظهرة فهو قدوة لكثيرين
كيف توحد الترانيم كل الطوائف المسيحية ؟
الترنيم والتسبيح هى لغة الملائكة والسمائيين ومن خلالة يرتفع الانسان بقلبة نحو السماء فهناك ترانيم عامة موضوعها الصلاة لله و اعتقد ان هذا النوع من الترانيم يصلح لجميع الطوائف …وانا ارفض الرائ الذى يقول ان هناك ترانيم ارثوذكسية ..واخرى بروتستنانتية . ……الترانيم تختلف فى انواعها فقط …..فهناك ترانيم معزية واخرى مفرحة …..وليست هناك ترانيم تتبع طوائف معينة
– ماهى :النصيحة االتى توجهينها لكل من يرغب فى خوض تجربة الترنيم والتخصص فيها؟
اريد ان اقول لمن يرغب فى خوض هذة التجربة
_يكون لدية الموهبة الحقيقية والتى هي وزنة من عند الله ……وان يصلى بحرارة حتى يعرف ماالذى يريدة اللة منه وماالخطة والتدبير لاستخدام هذة الموهبة لمجده …وان يثق فى مشيئتة وعمله وان لكل شئ تحت السماء لة وقت …فاللة لايتاخر لكنة يتانى ..فان عجل بالاستجابة ف لانه كريم وان اجل الاجابة فالانه حكيم ……(وهذة هى الثقة التى لنا عنده .ان طلبنا شيئا حسب مشيئتة يسمع لنا)…….وان يسعى بان يصل الى اول الطريق والله يكمل
– كلمة توجهينها الى الشعب المسيحى فى هذة الايام ؟
– لاتوجد كلمات اكثر تعبيرا وروعة من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث وهى ..(ربنا موجود .. كلة للخير ….ومسيرها تنتهى)
– :ماهى امنياتك الشخصية والكنسية ؟
امنياتى _ان اظل اخدم يسوع لاخر نفس فى عمرى سواء بالخدمات والحفلات او تسجيل الالبومات وانى انول رضاة
_ان ارتبط بشخص يساعدنى ويتفهم وضعى ويدرك وما قيمة واهمية مااقوم به
_اتمنى ان ترعى الكنيسة وتهتم بالمواهب الحقيقية الموجودة بها وان تسعى لظهورها الى النور لخدمة الترانيم بشكل خاص ولخدمة ربنا بشكل عام
_واخيرا اتمنى عودة السلام والهدوء والامن والفرح لبلدنا الغالية مصر لانها ليست مجرد وطن نعيش فية ولكنها وطن يعيش فينا