صدرت دراسة حديثة أعدتها الأستاذة الدكتورة نفيسة أبو السعود مستشارة مركز دراسات البيئة وإدارة الموارد الطبيعية تتناول قضية المخلفات الصلبة.
أوردت الدراسة أن كمية المخلفات الصلبة المتولدة من جميع المصادر حوالي 70مليون طن سنويا منها حوالي 18مليون طن مخلفات صلبة بلدية أي حوالي 49ألف طن يوميا,ويبلغ نصيب القاهرة الكبري منها حوالي 14ألف طن يوميا,جزء من هذه المخلفات كان يتم نقله إلي مزارع الخنازير لاستخدامه في تغذيتها مع إعادة تدوير المكونات الأخري ذلك قبل انتشار فيروس AH1N1 المتعارف عليه بإنفلونزا الخنازير.
تشير الدراسة إلي احتواء القمامة علي نسبة مرتفعة من المخلفات العضوية تتراوح بين 50-60% كما تحتوي علي مخلفات ورقية (5-12%) ومعادن (2-5%) وغيرها كما تبلغ درجة الرطوبة النسبية 30-40% أما المحتوي الحراري فهو منخفض نسبيا مما يمثل عبئا اقتصاديا عند استخدامها كمصدر للطاقة الحرارية.
كذلك فإن الوضع القائم بالنسبة لمنظومة القمامة قبل عمليات التخلص من الخنازير يشير إلي أن انخفاض كفاءة عملية جمع هذه المخلفات (65% في المتوسط) مما يعني ضرورة الاهتمام بهذه المرحلة لتجنب وجود تراكمات من القمامة متناثرة في العديد من الأماكن,كما يتم تجميع القمامة من المصادر المختلفة بدون فرز مما يعني اختلاط المخلفات العضوية مع غيرها من المخلفات,كذلك أقرت مصر طرق المعالجات الحرارية والحيوية ولكنها رجعت المعالجة الحيوية لتحويل هذه المخلفات إلي مواد سمادية,وتوسعت في تصنيع مصانع تحويل المخلفات إلي مواد سمادية منذ عام 1995,وبعض هذه المصانع يواجه مشاكل إدارية وفنية وبالتالي لا تعمل بكامل طاقتها,أيضا تم اختيار 52 موقعا للتخلص النهائي بطريقة الدفن الصحي في جميع المحافظات وفقا لمعايير واشتراطات حماية البيئة والصحة العامة وذلك للقضاء علي التخلص العشوائي,ولكن لم يتم تجهيز غالبية هذه المواقع بعد لذلك فالأمر يحتاج لمنظومة متكاملة خاصة بعد التخلص من الخنازير.