تشكل بالإسكندرية مؤخرا ائتلاف الفنانين والمثقفين الذي يضم ما يقارب مائتي مثقف وفنان وصحفي سكندري .. وحوالي عشرين جمعية أهلية ومبادرة فنية سكندرية أيضا .. نظم هذا الائتلاف ثلاث وقفات احتجاجية لمواجهة ما أسموه الفساد المالي والإداري للمكتبة .. وسيطرة المتأسلمين علي نواح عدة من الأنشطة من أجل أسلمة المكتبة بالإضافة إلي تورط المكتبة في التعاون مع النظام القديم ..
يقول الناشط السياسي والحقوقي كريم محروس : الاتجاهات العامة الأن بالمكتبة يقودها دكتور إسماعيل سراج الدين .. مدير المكتبة والمتحدث الإعلامي لها خالد عزب .. وتقوم علي محاولة إرضاء الشارع السياسي بأي ثمن .. ومساومة القوي السياسية الرجعية من الإخوان المسلمين والسلفيين .. لذلك يرتكبون العديد من التجاوزات وعلي سبيل المثال .. في اللقاءات الخاصة بالإخوان المسلمين يرفعون الآذان لأول مرة داخل جدران المكتبة ويؤدون الصلاة جماعة .. وأنا كمواطن مصري مسلم لست ضد الصلاة ولكن للصلاة مكانها .. إنهم يحاولون إرهابنا بأداء الشعائر خلال قطع الندوات والمؤتمرات و هذا تصرف غير لائق بمحفل ثقافي .. ومن يريد الصلاة فهناك خمسة مساجد بالقرب من المكتبة .. ولكن المسئولين عن المكتبة والانشطة علي راسهم بطحة فيخضعون لتلك التيارات التي تتعاون معهم في التغطية علي فسادهم المتورطين فيه والمقدم ضدهم بلاغات بصدده. .
معتز الشناوي- كاتب وناشط يساري : المكتبة قبل الثورة كانت حكرا علي بعض الأسماء من القاهرة أو الإسكندرية القريبة الصلة بإسماعيل سراج الدين أو النظام السابق .. وبعد الثورة فتحت أبواب المكتبة مصراعيها للإخوان المسلمين .. وعلي سبيل المثال آخر لقاء.. والذي كان من المزمع خلاله عقد مناظرة بين عمرو حمزاوي وصبحي صالح في المكتبة .. وجدت إدارة المكتبة أن الأغلبية من الحضور ستكون من القوي المدنية والليبرالية فحولت اللقاء فجأة بدون إبداء الأسباب إلي مبني كلية الحقوق .. وهناك فوجئنا بالمدرج يعج بالسلفيين والإخوان.
أكدت كل من د. نعمة ناصر كاتبة .. وفاطمة هنيسة قائلتين: حاولنا الدخول بصحبة مجموعة من الفتيات إلي ندوة للمفكر الإسلامي سليم العوا .. ولكن المنظمين من أصحاب اللحي والجلباب .. حاولوا إقناعنا بالجلوس في الصفوف المخصصة للإناث .. فاعترضنا وحينها انهالوا هجوما علينا مما أضطرنا إلي مغادرة المكتبة احتراما لأنفسنا.
نبيل نور الدين كاتب مسرحي أحد قادة الائتلاف يقول: أثناء الوقفات الإحتجاجية التي نظمناها أمام المكتبة اعتراضا علي الفساد المالي والإداري وتديين المكتبة .. لاحظنا أن المتأسلمين يسبوننا ويتهموننا بالكفر والإلحاد. مدافعين عن سراج الدين باستماتة مما يسهل معه الاستنتاج بأنه مرسلهم للهجوم علينا.
السيد محروس زكي ناشط حقوقي يقول: يوم 29 يناير وقفت مجموعة من المثقفين – الذين شكلوا فيما بعد الائتلاف- لنصنع من أجسادنا دروعا بشرية لحماية المكتبة من البلطجية .. ورأينا حينها موظفي المكتبة يحرقون بعض الأوراق فهرعنا وأنقذنا بعضها .. وهي مستندات تدين قيادات المكتبة لذلك قمنا بتقديمها إلي النائب العام.
عماد النبوي المحامي يضيف علي كلام محروس قائلا: تقدمت مؤسسة الهلالي للحريات, ببلاغ إلي النائب العام برقم 6879 لسنة 2011, بالوكالة عن السيد محروس زكي, ضد كل من سوزان صالح ثابت زوجة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك, والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية, وفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق, والدكتور جاب الله علي جاب الله, أمين عام المجلس الأعلي للآثار الأسبق. تضمن البلاغ وقائع حيازة سوزان ثابت مقتنيات أثرية قامت بإهدائها لمكتبة الإسكندرية عام 2001, وهذه القطع عبارة عن عملتين أثريتين قامت سوزان بإهدائهما للمكتبة, وهو ما يعاقب عليه القانون الذي يمنع حيازة الآثار.
وأضاف البلاغ, أنه بدلا من تطبيق القانون ومساءلة سوزان مبارك عن كيفية حيازتها لآثار مصر تم الإشادة بها في احتفالية أقامتها المكتبة في ديسمبر 2001, وأصدرت كتيبا تحت عنوان إشارة, تضمن كلمة سراج الدين, التي يشكر فيها سوزان لإهدائها عملات أثرية, وأشار البلاغ إلي إمكانية أن يكون في حوزة سوزان المزيد من المقتنيات الأثرية ذات القيمة التاريخية والحضارية الكبري.
الجدير بالذكر أنه من أبرز الوجوه التي يضمها الائتلاف الفنان المسرحي نبيل نور الدين .. والكاتب والمحامي عماد نبوي والروائي والقاص محمد عبد العظيم والدكتورة نعمة ناصر كاتبة .. فاطمة هنيسة قاصة .. دكتور أحمد الحصري كاتب وناقد سياسي .. عبد العظيم السباعي كاتب .. حمدي هلال أديب وناشط سياسي .. فاطمة محمود فنانة تشكيلية – عمرو أنور كاتب ومحامي عمر حازق والفنان المسرحي ..بلال حسني سينمائي .. من الجمعيات جمعية جبران وإسكندرية .