عقد مؤخرا بجامعة أسيوط المؤتمر السنوي الثاني للفيروسات الكبدية تحت رعاية د.عزت عبدالله أحمد رئيس الجامعة,ود.حمدي السيد نقيب الأطباء,ود.محمد عبد المنعم بكر عميد كلية الطب,وذلك بالاشتراك مع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة.
أكد د.عزت عبدالله أحمد أن الفيروسات الكبدية لم تعد تمثل مشكلة صحية وحدها بعد انتشارها في كل أنحاء العالم,حيث اتضح أن هناك 20مليون شخص في العالم يموتون سنويا بسبب فيروسC,وهو ما يفرض ضرورة ملحة بأهمية التوعية وابتكار طرق جديدة للعلاج..وأعلن عن تقديم الجامعة لمبلغ خمسين ألف جنيه لبدء حملة لتطعيم طلاب كلية طب ضد فيروسB.
ودعا د.حمدي السيد إلي ضرورة النظر بشكل فعال في قضية زراعة الأعضاء,فرغم تكلفتها العالية,إلا أنها أفضل من الملايين التي تصرفها الدولة علي علاج المرض الذي لا يأتي بنتائج مرضية.وقال إن هناك سبعة ملايين مصري يعانون من فيروسCوأربعة ملايين يعانون من فيروسBوتمثل المستشفيات وعيادات الأسنان70 في المائة من أماكن انتشار العدوي وأشاد بتجربة مستشفيات جامعة أسيوط في تطعيم تسعمائة من العاملين بها..وحيا الخطوة الحضارية القادمة التي تنص علي إنشاء مركز قوي للكبد يخدم مرضي الصعيد.
وأوضح د.أحمد مدحت نصر رئيس المؤتمر أن المؤتمر استهدف توعية المجتمع بكيفية الوقاية والعلاج من الفيروسات الكبدية ودوالي المرئ واستسقاء البطن التي تفتك بأكباد المصريين,والتي أكدت الدراسات ارتفاعها المذهل في الآونة الأخيرة,مؤكدا أن تكاليف الوقاية بسيطة إذا ما قورنت بتكاليف العلاج…وشدد علي خطورة انتشار الأدوية والأعشاب التي تعرض بالقنوات الفضائية والتي يتم تناولها دون وعي وتؤدي إلي مضاعفات خطيرة.
وأشار د.بكر عميد كلية الطب إلي أن المؤتمر يعد حلقة مهمة من حلقات العمل الدءوب لقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي لما يجمع من جهود علماء الطب ورموز الخبرة من علماء المناطق الحارة,وناقش المؤتمر من خلال أربع جلسات عدة محاور تدور حول الالتهابات الكبدية في مصر.